الكتابة اليومية تعني أن تجعل أفكارك واضحة ومفهومة سواء على الورق أو على الشاشة

بقلم: أيمن الشريف _ أكاديمي متخصص في الإخراج السينمائي – ألمانيا

عندما جاءت اللحظة التي يمكن للطالب فيها أن يختار موضوع رسالة البكالوريوس، اجتمع بنا Prof. Dr. David Quigley وقدم لنا نحن الطلاب محتوى المحاضرة باللغة الألمانية.

بقيت 4 شهور على تسليم رسالة البكالوريوس، يعني حوالي 120 يوماً، أكثر أو أقل، بحسب عدد أيام كل شهر.

تكلّم كثيراً، كثيراً، كثيراً .. لكن أكثر ما لفت انتباهي كان قوله ببساطة:

“إذا أردت أن تسلّم رسالة البكالوريوس في الوقت المناسب، وبمحتوى جيد ودقيق، فعليك أن تكتب كل يوم دون انقطاع.

لا تغيب شمس يوم إلا وقد كتبت شيئاً، ولو بسيطاً.”

سألته — وأنا نادراً ما أسأل —: “وماذا لو لم أكتب كل يوم؟”

لم يجب على سؤالي.

بالطبع، سلّمتُ رسالة البكالوريوس في وقتها، لكن فكرة الاستمرارية اليومية ظلّت عالقة في ذهني، كما يقولون: “أخذت لُبّ عقلي”.

الفكرة هي ما قاله: “يلزم عليك أن تكتب كل يوم دون انقطاع.”

وهذا يعني أننا، نحن العاملين في حقل الإبداع السينمائي من يعمل على مشروعه كل يوم، كل يوم، دون انقطاع، سيرى مشروعه النور.

هل تعمل على مشروعك الفني كل يوم؟

إن كانت إجابتك نعم، فأنت من الذين اقتنعوا بفكرة Prof. Dr. David Quigley. وإن كنت تكتب يوماً وتنقطع خمسة أيام فأهلًا وسهلًا بك، فنحن أصدقاء.