وفاة الممثل الفرنسي آلان ديلون

المتحف السينمائي:

توفي الممثل الفرنسي آلان ديلون، الذي أصبح أيقونة الشاشة في فيلم Le Samourai للمخرج جان بيير ملفيل، عن عمر يناهز 88 عاماً، حيث توفي "بسلام في منزله في دوشي، محاطًا بأولاده الثلاثة وعائلته"، وفقاً لبيان أصدرته عائلته لوكالة فرانس برس للأنباء.

بالإضافة إلى دوره الشهير كقاتل محترف جيف كوستيلو في Le Samourai، تعاون ديلون مع ملفيل في فيلم The Red Circle عام 1970 وفيلم الإثارة والجريمة Flic Story عام 1975.

بدأت مسيرة ديلون المهنية بعد أن اكتشفه وكيل المواهب الأمريكي هنري ويلسون في مهرجان كان السينمائي عام 1957، وبعد التدريب في استوديوهات Cinecitta الإيطالية في أواخر الخمسينيات، لعب دور البطولة في الكوميديا ​​​​الفرنسية الإيطالية Weak Women عام 1959، ثم انطلق إلى الجمهور العالمي بلعب دور توم ريبلي المتواطئ في فيلم Plein Soleil للمخرج رينيه كليمنت، وهو مقتبس من رواية باتريشيا هايسميث The Talented Mr Ripley.

استمر عمل ديلون مع صناع أفلام إيطاليين، بما في ذلك لوتشينو فيسكونتي في فيلم Rocco and His Brothers لعام 1960، والدراما التاريخية The Leopard لعام 1963. 

بعد العمل في هوليوود لمدة عامين في منتصف الستينيات، عاد إلى أوروبا لفيلم Le Samourai وأفلام مثل The Swimming Pool للمخرج جاك ديراي، حيث قام بالبطولة إلى جانب شريكته السابقة رومي شنايدر، وشملت أفلامه في السبعينيات لعب الدور الرئيسي في الفيلم الإيطالي الفرنسي Zorro.

تباطأت مسيرة ديلون المهنية طوال التسعينيات، ولم يعمل إلا بشكل متقطع في القرن الحادي والعشرين، وحصل على جائزة السعفة الذهبية الفخرية من مهرجان كان السينمائي في عام 2019. 

أصيب بسكتة دماغية في عام 2019 لم يتعاف منها تماماً، ومنذ ذلك الحين كانت الحياة الشخصية للممثل  ديلون موضوع اهتمام وتكهنات دائمة.

 تزوج مرة واحدة من الممثلة الفرنسية ناتالي بارتيليمي من عام 1964 إلى عام 1969، وكان له العديد من العلاقات البارزة، وله ثلاثة أولاد: أنتوني من بارتيليمي، وأنوشكا وألان فابيان من عارضة الأزياء الهولندية روزالي فان بريمين.

وفي بيان نشره على موقع تويتر يوم الأحد، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الممثل بأنه "نصب تذكاري فرنسي" وأضاف ماكرون: 

"من Monsieur Klein إلى Roco، ومن Le Guepard إلى Le Samourai، لعب آلان ديلون أدواراً أسطورية وجعل العالم يحلم. لقد أعار وجهه الذي لا يُنسى لقلب حياتنا رأساً على عقب".

وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي: "اعتقدنا أنه خالد لأنه عاش العديد من الأرواح، ولعب العديد من الأدوار، الشرطي، والبلطجي، وتانكريد الذي لا يُنسى، ومونسيو كلاين المؤثر. لقد جعلته موهبته وكاريزمته وهالته مرشحاً رئيسياً للمهنة في هوليوود، لكنه اختار فرنسا".