آخر الأخبار


فيلم الرعب Tenement
يمثل كمبوديا في أوسكار 2026

المتحف السينمائي:
أعلنت لجنة اختيار الأوسكار الكمبودية (COSC) أن فيلم الرعب Tenement إخراج سوكيو تشيا وإينراسوثيثيب نيث، سيكون ترشيحها الرسمي عن فئة أفضل فيلم دولي في حفل جوائز الأوسكار القادم 2026.
الفيلم من بطولة ثانيت ثورن، يوشيهيكو هوسودا، سفينج سوتشيتا، روس موني، وهو ناطق باللغتين الخميرية واليابانية
تدور أحداثه التي تمتد لـ 98 دقيقة حول فنانة المانغا سورايا التي تعود إلى موطن أجدادها في بنو بنه، بعد وفاة والدتها، على أمل إعادة التواصل مع أقاربها المنفصلين عنها واستلهام أفكارها لأعمالها.
في البداية، يبدو كل شيء واعداً، حيث تجد مكاناً للإقامة في ميتا، وهو مبنى سكني متداعي يعود إلى حقبة الخمير الحمر، وتحتضنها عائلة والدتها بحرارة. لكن سرعان ما تطاردها رؤى مرعبة ملطخة بالدماء، ولمحات من فظائع تبدو أقرب إلى أصداء ماضٍ عازم على شق طريقه إلى الحاضر، لا كوابيس.
الفيلم صور في طوكيو، بنوم بنه، ويقدم المخرجان قصةً مرعبةً عن الميراث والذاكرة والبقاء، فيبدعا إيقاعاً مُتعمداً وجوياً يُحكم قبضته على المُشاهد، لتُصبح عمارة ميتا المُتهالكة شخصيةً حيةً بحد ذاتها، بجدرانها المُتقشرة وممراتها الخانقة المُشبعة بتهديدٍ مُبطن.
إيقاع الفيلم دقيق، لكنه لا يخلو من الرتابة، فتفاصيله اليومية هادئة ومشبعة بالرعب، وعندما تنفجر لحظات الرعب، تبدو مستحقة، عميقة، ولا تُنسى. بتجسيده الرعب في أماكن وتواريخ مُعاشة بدلاً من المشاهد الفارغة، يحقق فيلم "Tenement" أصالةً مُقلقة نادرة في صناعة أفلام هذا النوع.
يُشكل أداء بطلته محور تأثير الفيلم، فسوريا شاهدة وقناة في آنٍ واحد، مُمزقة بين دفء العائلة والأهوال التي لا تستطيع الفرار منها. أما أقاربها، الذين يُجسدون بعطفٍ خفي، فيُمثلون ركيزةً عاطفيةً، حيث تتناقض إنسانيتهم مع الرؤى المُشبعة بالدماء التي تُطاردها.
هذا التوازن بين الحنان والرعب يُعطي السرد وزناً ووقعاً عاطفياً، ويرتقي به إلى ما هو أبعد من الرعب التقليدي إلى شيءٍ أكثر ثراءً وإثارةً للقلق.
لا يُركز الفيلم على الأشباح بقدر ما يُركز على ما تُمثله: استمرار الصدمة، ويُشير إلى أن فظائع الماضي الكمبودي لا يُمكن أن تبقى مدفونة، بل تتسرب إلى الحاضر، مُشكّلةً الهوية الفردية والذاكرة الجماعية.
بدمج الدراما العائلية الحميمة مع الرعب الخارق للطبيعة، يُذكّرنا تشيا ونيث بأن إعادة التواصل مع التراث تعني أيضًاً مواجهة الظلال التي يحملها، مما يجعل فيلم "Tenement" عملاً أدبياً آسراً وتأملاً عميقاً في الألم الموروث.
دخلت كمبوديا سباق الأوسكار لأول مرة عام 1994، وانقطعت بعدها عن المشاركة لمدة 18 سنة، ويعتبر هذا العام هو الدخول الثالث عشر للبلاد التي تملك في رصيدها ترشيحاً واحداً، وتواجداً آخر ضمن القائمة المختصرة.
وجاءت الترشيحات الكمبودية السابقة على النحو التالي:
عام 1994 - Rice People
عام 2012 - Lost Loves
عام 2013 - The Missing Picture (ترشح للجائزة)
عام 2015 - The Last Reel
عام 2016 - Before the Fall
عام 2017 - First They Killed My Father
عام 2018 - Graves Without a Name
عام 2019 - In the Life of Music
عام 2020 - Fathers
عام 2021 - White Building
عام 2022 - Return to Seoul ضمن القائمة القصيرةt)
عام 2024 - Meeting with Pol Pot
عام 2025_Tenement
الأكثر قراءة
































