حملة لمقاطعة الفيلم البوليوودي

المتحف السينمائي:

بعد أقل من 4 أيامٍ من بداية عرضه، انطلقت ضد فيلم الأكشن البوليوودي Jaat حملة مقاطعةٍ تمَّ الترويج لها على صفحات السوشيل ميديا الهندية، متهمةً صناع الفيلم بتشويه صورة الحركة التحررية (أو الانفصالية) المعروفة بإسم "نمور التاميل - LTTE" في سريلانكا، وتعمد شيطنتها، حيث تمَّ عرضها بالفيلم كمنظمةٍ إرهابيةٍ، بينما يرى المطالبون بالمقاطعة أنها حركة مقاومة وحرية وعدالة، وُلدِت من رحم القمع، حسب تعبيرهم.

وفي حين تلقى الحركة تعاطفاً كبيراً في جنوب الهند بإقليم التاميل خاصةً، عرف الموقف السياسي الهندي الرسمي تذبذباً وعدم ثباتٍ منذ ظهور الحركة، حيث تقول بعض المصادر التاريخية أنه في فترةٍ مضت، قامت الهند بتسليح عددٍ من الحركات الإنفصالية في سريلانكا، ومن بينها حركة "نمور التاميل"، وبالمقابل، وبعد اغتيال رئيس وزراء الهند الأسبق "راجيف غاندي" سنة 1992، اتهم النظام الهندي "نمور التاميل" بالوقوف وراء هذا الاغتيال، ومن جهةٍ أخرى، تتهم هذه الحركة الانفصالية الهند بدعم النظام السريلانكي للقضاء عليها، خوفًا من عدوى الأفكار الإنفصالية التي يمكن أن تنتقل لإقليم التاميل الهندي، خاصةً في ظل شكوى السياسيين التاميليين المستمرة من حينٍ لآخر بمحاولة إقصاء إقليمهم ولغتهم، آخرها كان احتجاج السينمائي والسياسي التاميلي المعروف "كمال حسن" على ما أسماه "محاولة النظام الهندي وعلى رأسهم رئيس الوزراء "مودي" لفرض اللغة الهندية وإعادة ترسيم الحدود على حساب اللغة التاميلية لأغراضٍ إنتخابية.

قصة فيلم Jaat خيالية، تدور حول شخصية البطل الهندي "جات" الذي يجد نفسه مجبرًا خلال سفره على التوقف في قريةٍ نائية، تسيطر عليها جماعة إرهابية (حسب قصة الفيلم)، وتقمع سكانها، فيحاول هو على طريقة "رامبو" إنقاذ القرية وتحرير أهلها.

ويذكر أن إيرادات الفيلم منذ صدوره، وحتى قبل بداية حملة المقاطعة، لم تكن في مستوى التطلعات والتوقعات المنتظرة منه، حيث كانت افتتاحيته مخيبةً ولم تتخط أرباحه المحلية 9.5 كرور (حوالي مليون دولار أمريكي)، وفق ما ورد في الموقع الهندي المتخصص Sacnilk،  ومع نهاية اليوم الرابع من العرض، بلغت الإيرادات المحلية 40 كرور فقط (حوالي 5 ملايين  دولار أمريكي)، حسب نفس الموقع المتخصص.

فيلم Jaat قصة وإخراج السينمائي الجنوبي "غوبي تشاند مالينيني"، إنتاج لشركة Mythri Movie Makers مع شركتي People Media Factory و Zee Studios.

أما البطولة فهي لنجم التسعينات "ساني ديول" في دول "جات"، يشاركه الممثل "رانديب هودا" في دور زعيم الجماعة الإنفصالية، والممثلة "ريجينا كاسندرا" في دور زوجة الزعيم، إضافةً لـ: راميا كريشنان، زارينا وهاب، فينيت كومار سينغ، سايامي كير، مع ظهور شرفي لكل من "مورالي شارما" و "أورفاتشي روتيلا".