CHUZALONGO

المتحف السينمائي:

أعلنت أكاديمية السينما الإكوادورية أن فيلم الرعب CHUZALONGO إخراج دييغو أورتونو سيمثل الإكوادور في تقديمها الثالث عشر للأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي، وهو من بطولةبرونو أودار، وولفراميو سينوي، غايل أورتونو، أليكس سيسنيروس، مونيكا مانسيرو.

الفيلم ناطق باللغتين الإسبانية والكيتشوا، ومدته 96 دقيقة، وتدور أحداثه في أواخر القرن التاسع عشر، حيث يصل صبي غامض إلى قرية أنديزية نائية، وسرعان ما يكتشف نيكانور، الكاهن المحلي، أن دم الطفل لديه القدرة على إزهار الحقول القاحلة بغزارة، ولكن لإبقائه على قيد الحياة، يجب أن يُغذّى بدم بشري، لتبدأ القرية بالتفكك، ممزقة بين الامتنان للمعجزة والخوف من ثمنها

الفيلم صور في مدينة كايامبي الإكوادورية وهو إنتاج مشترك مابين (الإكوادور والبيرو وإسبانيا وكندا)

الفيلم هو من نوع الأفلام التي تتسلل إليك، وتجذبك إلى عالمه بمزيج غريب من الفولكلور والتوتر الأخلاقي، ويحمل إيقاع أسطورة توارثتها الأجيال، ولكنه مُصوّر بدفء الدراما الإنسانية.

لم يبالغ أورتونو  في إبراز عناصر الرعب، بل ترك القصة تتنفس في صمت، وفي طقوس، وفي ثقل الجبال التي تُخيم على القرية.

تبدو الحبكة بسيطة، و يحمل برونو أودار، الذي يؤدي دور نيكانور، المعضلة الأخلاقية  التي يطرحها الفيلم على عاتقه بحماسة هادئة، مُظهراً لنا رجلاً يُدافع عن نفسه ويُشارك في الأحداث.

تبدو المناظر الطبيعية في جبال الأنديز نابضة بالحياة، تارة كريمة، وتارة مُهددة، ويُجيد أورتونو توظيفها بدقة ليعكس أجواء القصة. اللقطات الواسعة الثابتة للحقول أو الجبال الضبابية تُذكرنا بمدى صغر حجم القرويين مقارنةً بالقوى التي يعتقدون أنها تُسيطر على حياتهم. 

يُرسخ أداء أودار هذا الجو، مُضفياً جاذبية تُبقي الفيلم مُتماسكاً حتى مع انغماسه في عالم ما وراء الطبيعة.

إن فيلم CHUZALONGO ليس فيلماً عن فتى خارق للطبيعة، بل عن القرويين أنفسهم، والخيارات التي يتخذونها، والحدود التي يتجاوزونها، وثمن إيمانهم عندما يكون البقاء على قيد الحياة على المحك. 

يُظهر أورتونو كيف يُعمي وعد الوفرة المجتمع عن الانحلال الأخلاقي المُتفاقم داخله، مُجبرًا كل شخصية على مواجهة موقفها بين التفاني والفساد. 

مع وصول الفيلم إلى خاتمته المُرّة، لم يتبقَّ منه سوى قصة معجزات، بل تأملٌ في التواطؤ والتضحية. 

تكمن قوة الفيلم الحقيقية في استكشافه لمدى قدرة المجتمع على الحفاظ على الحياة، حتى لو كلّفه ذلك التخلي عن إنسانيته.

رغم أن الإكوادور لم تحظ بعد بترشيح  في القائمة النهائية لأوسكار أفضل فيلم دولي، إلا أنها ماتزال تحافظ على تقديم الترشيحات بشكل متواصل منذ العام 2013 مع انقطاع وحيد عام 2023، وقد كانت هذه الترشيحات على النحو التالي:

عام 2000 - Dreams from the Middle of the World
عام 2004 - Chronicles
عام 2013 - Porcelain Horse
عام 2014 - Silence in Dreamland
عام 2016 - Such Is Life in the Tropics
عام 2017 - Alba
عام 2018 - A Son of Man
عام 2019 - The Longest Night
عام 2020 - Emptiness
عام 2021 - Submersible
عام 2022 - Lo Invisible
عام 2024 - Behind the Mist

عام 2025 -CHUZALONGO

كامل الترشيحات الدولية لأوسكار 2026