آخر الأخبار


الفيلم الفلسطيني "اللي باقي منك"
ضمن عروض صندانس اليوم

المتحف السينمائي:
سيُعرض الفيلم الفلسطيني All That’s Left of You (اللي باقي منك) لأول مرة في قسم العروض الأولى في مهرجان صندانس السينمائي لعام 2025.
يتبع الفيلم مواجهة مراهق فلسطيني لجنود إسرائيليين في احتجاج بالضفة الغربية، حيث تروي والدته سلسلة الأحداث التي قادته إلى تلك اللحظة المصيرية، بدءاً من النزوح القسري لجده.
في فيلمها الروائي الطويل الثالث والمؤثر للغاية، تروي الممثلة والمخرجة الفلسطينية الأمريكية شيرين دعبس حياة ثلاثة أجيال من عائلة فلسطينية تمتد على مدى ما يقرب من 75 عاماً من التاريخ.
الفيلم ملحمي وحميم في نفس الوقت، مصنوع بخبرة وذاتية عالية للغاية، حيث يتم نسج مجموعة الشخصيات المرسومة بدقة، والحياة المتشابكة، والأحلام، والاحتكاكات بعناية في نسيج تاريخي أكبر.
بالإضافة إلى الكتابة والإخراج، تشارك دعيبس في البطولة إلى جانب صالح بكري، حيث تشكل علاقتهما الجميلة ومعاناتهما المشتركة قلب الفيلم وروحه، بينما يتصارعان أيضاً مع التاريخ الفلسطيني والحزن الجماعي والغضب والصدمات بين الأجيال.
إن نصيحة شيرين دعبيس لصناع الأفلام ليست ضرورية فقط لأولئك الذين يتطلعون إلى تحسين حرفتهم، بل يجب أن تكون عقلية عالمية للجميع.
تقول دعيبس: "ضع خطة، لكن كن مستعداً للتخلص منها والارتجال إذا أخبرك حدسك أنها لا تعمل..حتى لو قمت بأخذ العديد من اللقطات في لقطة واحدة. يمكن أن يحدث السحر عندما نكون على استعداد للثقة في غرائزنا، واحتضان عدم اليقين، والتصرف بشكل عفوي في اللحظة".
اتخذت دعيبس خريجة العديد من دورات مهرجان صندانس أسلوبها الخاص في الفيلم، حيث قامت بتكييف الحوار والمشاهد لتشعر بمزيد من الصدق مع اللحظة، مما جلب شعور الحب والملكية للفريق بأكمله للمشروع.
كما تبنى إنتاجها بالكامل عقلية "كن مستعدًا للتخلص منها" عندما اضطروا إلى الخروج من فلسطين في 7 أكتوبر /تشرين أول 2023، قبل بدء التصوير مباشرة.
تتذكر قائلة: "أصبحت أنا وفريقي الإبداعي عائلة أثناء صنع هذا الفيلم.. لقد أمضى بعضنا ما يقرب من 17 شهراً في العمل معاً. سافرنا من بلد إلى آخر، من فلسطين إلى قبرص إلى الأردن ثم اليونان..أصبح الفيلم حاوية لغضبنا وحزننا وتعاطفنا.. لقد كان من دواعي سروري أن أتمكن من الإبداع في وقت من الدمار الذي لا يصدق".
وتضيف دعيبس:
"منذ سن مبكرة، كنت مغرمة بالسينما والتلفزيون، وكنت أعرف أنني أريد أن أصبح ممثلة. ولكن حرب الخليج الأولى كانت هي التي جعلتني أدرك تمام الإدراك أهمية سرد القصص. فقد تعرضت عائلتي المهاجرة من أصل فلسطيني إلى تمييز صارخ في البلدة الصغيرة في أوهايو حيث نشأت، ولم نكن نتلقى تهديدات بالقتل على أساس يومي فحسب، بل إن جهاز الخدمة السرية جاء إلى مدرستي الثانوية للتحقيق في شائعة مفادها أن أختي البالغة من العمر 17 عاماً هددت بقتل الرئيس.
وفي سن الرابعة عشرة، اضطررت إلى أن أسأل نفسي لماذا يتحول أصدقاؤنا وجيراننا ضدنا فجأة وبسرعة. ما الذي جعلهم يعتقدون أننا نشكل تهديداً بطريقة أو بأخرى؟ في تلك اللحظة اكتشفت قوة السينما والتلفزيون.
وبدأت في دراسة الطرق التي يتم بها تصوير العرب بشكل خاطئ وخطير، وتصويرهم على أنهم أشرار وإرهابيون وجهاديون، وهذه هي الفكرة السائدة عنا دوماً.
كان هناك ندرة تامة في أي تصوير أصيل عن بعد. وتعهدت بتغيير ذلك. إن تجربتي الحميمة والمؤثرة حول عواقب التصوير غير المبالي والضار للمجتمعات مثل مجتمعي، دفعتني إلى متابعة صناعة الأفلام."
الأكثر قراءة