The Altar Boy, the Priest and the Gardener

المتحف السينمائي:

اختارت كوستاريكا الفيلم الوثائقي The Altar Boy, the Priest and the Gardener للمخرج خوان مانويل فرنانديز، ليمثلها في سباق الأوسكار القادم عن فئة أفضل فيلم دولي.

مدة الفيلم ساعة و25 دقيقة، وهو ناطق باللغة الإسبانية،  وصور في مدينة سان خوسيه الكوستاريكية، ويروي قصة صبي مذبح وبستاني يكسران سنوات من الصمت بإدانتهما الكاهن الكاثوليكي الذي اعتدى عليهما في طفولتهما.

 تُشعل شهادتهما فضيحة غير مسبوقة في كوستاريكا، مما أجبر الكاهن على الفرار وحوّله إلى هارب مطلوب من قِبل السلطات المحلية والإنتربول. مصممين على منعه من الإفلات من المساءلة، يوحد الشابان جهودهما لتعقبه. لكن هل ستنتصر العدالة هذه المرة؟

فيلم "The Altar Boy, the Priest and the Gardener"هو فيلم وثائقي كوستاريكي مؤثر يتناول إحدى أكثر قضايا عصرنا حساسية وإلحاحاً: الاعتداء داخل الكنيسة الكاثوليكية. من خلال أصوات ناجيين، صبي مذبح وبستاني، يروي الفيلم قرارهما بكسر سنوات من الصمت والإدانة العلنية للكاهن الذي اعتدى عليهما في طفولتهما. ما يبدأ كشهادة شخصية عميقة سرعان ما يتطور إلى معركة قانونية واجتماعية تهز أركان مجتمع اعتاد الصمت والتواطؤ.

يعتمد فرنانديز أسلوباً رصيناً ورصدياً يفسح المجال لشهادات الناجين، فبدلاً من الاعتماد على الاستعراض الأرشيفي أو أساليب الإثارة، يبني المخرج السرد حول روايات شخصية ومقابلات ولحظات تأمل. 

تتيح هذه الحميمية للجمهور ليس فقط سماع الحقائق، بل أيضاً الشعور بثقل الصمت الذي تحمله لعقود، لتتكشف القصة بإيقاع شبه استقصائي: الإدانة الأولية، والاختفاء المفاجئ للكاهن، والملاحقة الدولية التي تلت ذلك. إن الشعور بالتشويق حقيقي، لكنه لا يطغى أبداً على البعد الإنساني للفيلم.

أبرز ما يُبرز هو الكرامة التي تُصوَّر بها الناجون، ألمهم واضح، إلا أن فرنانديز يركّز على صمودهنم وتضامنهم بدلًاً من التركيز على كونهم ضحايا. قرارهم بالتوحد في سعيهم للعدالة يُحوّل سردية العزلة إلى سردية القوة الجماعية. 

لا يُغفل الفيلم الوثائقي التداعيات الأوسع لقضيتهم: دور المؤسسات في حماية المُعتدين، وتواطؤ الصمت، والحواجز الثقافية التي تُصعّب التعبير عن الرأي. تمتد هذه المواضيع إلى ما هو أبعد من كوستاريكا، مُحاكيةً صراعاتٍ مُماثلة في مُجتمعاتٍ حول العالم.

لا يُقدّم الفيلم سردًاً للانتهاكات فحسب، بل يُقدّم أيضًاً قصة شجاعة.  يوضح  فرنانديز أن النصر الحقيقي يكمن في كسر الصمت والمطالبة بالمساءلة، حتى في مواجهة سلطةٍ طاغية. يتردد صدى الفكرة الرئيسية للفيلم بقوة: قد تكون العدالة غير مؤكدة، لكن قول الحقيقة والتضامن هما الخطوتان الأولى نحو تفكيك أنظمة الإساءة المُتجذّرة.

بالرغم من  تقديمها للترشيحات للأوسكار منذ العام 2005 إلا أن  كوستاريكا لم تحصل بعد على أي ترشيح حتى الآن، وجاءت ترشيحات كوستاريكا السابقة للأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي على النحو التالي:

عام 2005 - Caribe
عام 2010 - Of Love and Other Demons
عام 2014 - Red Princesses
عام 2015 - Presos
عام 2016 - About Us
عام 2017 - The Sound of Things
عام 2018 - Medea
عام 2019 - The Awakening of the Ants
عام 2020 - Land of Ashes
عام 2021 - Clara Sola
عام 2022 - Domingo and the Mist
عام 2023 - I Have Electric Dreams
عام 2024 - Memories of a Burning Body

عام 2025 -The Altar Boy, the Priest and the Gardener

الترشيحات الدولية لأوسكار 2026