تاريخ المياه في قبرص

المتحف السينمائي:

يعمل حالياً المخرج والكاتب القبرصي باسكاليس بابابيترو  في مرحلة ما بعد الإنتاج لفيلمه الوثائقي "تاريخ المياه في قبرص""The History of Water in Cyprus" والذي بدأ تصويره  بشكل مكثف في سبتمبر  /أيلول 2023 ومن المقرر الانتهاء منه في بداية عام 2025.

يقول المخرج: "إن صنع فيلم وثائقي عن المياه في قبرص ليس بالمهمة السهلة لأنك لا تعرف أبداً ما إذا كانت ستمطر ومتى ستمطر".

وأضاف  باسكاليس بابابيترو:

"عام 2024 على وجه الخصوص صعب للغاية لأن قبرص تشهد واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود، فموضوع المياه ليس مجهولاً بالنسبة لي لأنه في الماضي أتيحت لي الفرصة لصنع فيلمين وثائقيين صغيرين، أحدهما لمجلس مياه لارنكا والآخر لمجلس مياه ليماسول. 

كما هو الحال في جميع أفلامي الوثائقية، فإن هذا الفيلم يستخدم أيضاً ما قد يكون آخر الفرص لتخليد المشاهد والأدلة التي تحيط ببعض أبطال الحياة الريفية في قبرص.

الفكرة الرئيسية للفيلم هي الجهود المستمرة التي بذلها القبارصة منذ العصور القديمة للاستفادة من هذه السلعة الثمينة سواء لتوريد المياه أو للري في منطقة شبه جافة، حيث لو لم تكن كتلة ترودوس موجودة لزيادة هطول الأمطار عمودياً، لكانت الجزيرة امتداداً غربياً لصحراء النقب.

يستند الفيلم الوثائقي إلى كتابات الجيولوجي الدكتور جيورجوس كونستانتينو، الذي يتكهن بأن الجفاف أو جفاف مصادر المياه السطحية أجبر السكان في كيسونيرجا، بالقرب من مدينة بافوس، على حفر آبار بعمق 12.5 متراً لاستغلال مياههم الجوفية. وقد تم تأريخ هذه الآبار، وكذلك غيرها في مستوطنة سييلووروكامبوس في باريكليسيا، حيث تم تحديد عمرها عند 8200 قبل الميلاد. هذه هي أقدم الآبار المؤرخة في العالم وأقدم استغلال بشري للمياه الجوفية".

تنتج شركة Anadysis Films Ltd الفيلم بميزانية قدرها 96000 يورو، وبدعم من لجنة استشارية للأفلام - وزارة الثقافة القبرصية، ومؤسسة أناستاسيوس ليفينتيس، ووزارة الزراعة والتنمية الريفية والبيئة، وWaterboard Limassol، وWaterboard Larnaca، وHella Sat، بينما المنتج التنفيذي للفيلم هو ستافروس باباجورجيو.