آخر الأخبار
Taghiyev: Oil
يمثل أذربيجان في سباق الأوسكار
المتحف السينمائي:
اختير الفيلم التاريخي Taghiyev: Oil إخراج زاور قاسملي، ليمثل أذربيجان للمرة العاشرة في تاريخها في سباق الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي.
الفليم ناطق باللغتين الأذربيجانية والروسية وهو من بطولة برويز ممّادرزاييف، نوفل شاهلاروغلو، مناف داداشوف، إلشان رستموف، روفشان ممّادلي.
فيلم Taghiyev: Oil صور في العاصمة الأذبيجانية _باكو، ومدة عرضه ساعة و44 دقيقة، وهو الأول ضمن رباعية أفلام يحضرها زاور قاسيملي تُعنى بحياة حاجي زين العابدين قاسيم، أحد أبرز الشخصيات التاريخية المؤثرة في أذربيجان.
يُركز هذا الجزء الافتتاحي على سنواته الأولى كرائد أعمال مُثابر، وبنّاء تحول إلى صاحب رؤية، تجرأ على رؤية الإمكانات الكامنة في حين رآها الآخرون أرضاً قاحلة.
فيلم قاسيملي ليس مجرد سرد سيرة ذاتية، بل هو تصوير حيّ للطموح في زمنٍ كانت فيه الثروة متقلبة كتقلبات النفط المدفون تحت الأرض، فمن البداية، يُرسي الفيلم نبرةً من المثابرة والاستكشاف، مُغرقاً المشاهدين في أجواء باكو القرن التاسع عشر المُتقلبة والمُفعمة بالحيوية، حين بدأت وعود النفط تعيد تشكيل وجهات السفر.
تتكشف أحداث الفيلم بإيقاع مُتأنٍّ، مُحاكياً العملية البطيئة والمُرهقة لمشاريع قاسيم الأولى. نشهد مخاطره المالية، وفشله الوشيك، وقناعته الراسخة في مواجهة الشك. يبدع قاسيملي هذه اللحظات بدقة عاطفية، لا تُظهر فقط المعاناة الجسدية لامتلاك الأرض وحفرها، بل أيضاً الثقل النفسي للإيمان بحلم لم يستطع أحد رؤيته.
يُبرز التصوير السينمائي هذه المشقة، وتستحضر لقطات الصحراء الواسعة العزلة والإصرار، بينما تكشف لقطات قريبة لرجال يعملون في التراب، غارقين في العرق، عن الجهد البشري الهائل وراء ما سيصبح لاحقاً إمبراطورية.
تُبرز موسيقى الفيلم، البسيطة والمؤثرة في آنٍ واحد، صمت الانتظار والانتصار المدوي عندما ينفجر النفط أخيراً من الأرض.
ما يجعل فيلم "Taghiyev: Oil" آسرًا للغاية هو رفضه إضفاء طابع رومانسي على النجاح. يُرسّخ قاسيملي الفيلم في نسيج الفشل، في العناد والشجاعة اللازمين لبناء شيء دائم.
الشخصيات الداعمة، زملاء العمل، المستثمرون المتشككون، وأفراد العائلة المنهكون، تُسهم في تسليط الضوء على المشهد الأخلاقي والعاطفي لتاغييف، مُظهرةً رجلاً مُمزقاً بين الواقعية والمثالية.
مع انطلاق أول دفعة من النفط عبر الأرض، تبدو هذه اللحظة مُستحقة، ليس فقط كنقطة انطلاق للحبكة، بل كصحوة روحية أيضاً.
فيلم Taghiyev: Oil هو تأمل في صمود الإنسان، في جرأة الحلم رغم كل الصعاب، والثمن الذي يصاحب ذلك. يُجسد قاسيملي كيف أن الخلق، في أي شكل، يتطلب الألم والصبر والإيمان.
يُذكرنا الفيلم بأن التقدم لا يبدأ بالامتياز، بل بالاستعداد للكفاح، وتحمل الرفض والسخرية مواصلة الحفر حتى بعد أن يستسلم العالم.
إنها قصة تتجاوز النفط؛ إنها قصة عن الدافع البشري لتحويل الفراغ إلى إمكانية، وكيف يُمكن لرؤية رجل واحد أن تُشعل بداية مستقبل أمة.
يعتبر الفيلم الدخول العاشر لأذربيجان لأوسكار أفضل فيلم دولي، وقد بدأت إدخالاتها منذ العام 2007 والتي كانت كالتالي:
عام 2007 - Caucasia
عام 2008 - Fortress
عام 2010 - The Precinct
عام 2012 - Buta
عام 2013 - Steppe Man
عام 2014 - Nabat
عام 2017 - Pomegranate Orchard
عام 2021 - The Island Within
عام 2022 - Creators
عام 2025 - Taghiyev: Oil
الأكثر قراءة