آخر الأخبار


الحرب الهندية الباكستانية
تؤجل صدور Abir Gulaal

المتحف السينمائي:
كما كان متوقعاً، وكما ورد في تقريرنا السابق عن فيلم Abir Gulaal بمنصة المتحف السينمائي، فقد تأجل صدور الفيلم الهندي البوليوودي الرومانسي الجديد للممثل الباكستاني "فواد خان"، الذي كان هو السبب المباشر لإلغاء نزول الفيلم في 09 مايو/ أيار 2025، بسبب الحرب الهندية الباكستانية الدائرة حالياً، والتي راح ضحيتها قتلى من الجانبين، منذ أحداث كشمير في 22 أبريل/ نيسان 2025،، التي كانت هي الشرارة التي أشعلت هذه الحرب.
استمرار الحرب وزيادة حدتها وعدد ضحاياها، جعل من المستحيل حالياً التعامل مع أي عملٍ فني سينمائي هندي يشارك فيه أي ممثلٍ باكستاني، خاصةً بصالات السينما، ربما لو كان العرض رقمياً مباشرةً على إحدى المنصات الإلكترونية، كنا سوف نشهد إقبالاً ضئيلاً على المشاهدة، دون احتمال اندلاع أي أعمال شغبٍ أو عنفٍ، في حين العرض المسرحي قد يعرض صالات السينما للحرق ويؤجج الجمهور الغاضب ضد صناع الفيلم وضد سلطات الولاية التي تقدم على عرض الفيلم بصالاتها.
وكان فيلم Abir Gulaal للمخرجة " آرتي أس باغدي "، قد واجه حملة مقاطعةٍ كبيرة تم الترويج لها إلكترونياً على المنصات والصفحات الهندية، مباشرةً فور انتشار خبر الهجوم المسلح بمدينة "باهالغام" بالجزء الكشميري التابع للهند، ولم تقتصر دعوات المقاطعة الشديدة فقط على هذا الفيلم، بل كانت تدعو لمقاطعة كل ما هو باكستاني، سواءً عدم التعامل مع الفنانين (الممثلين والمغنيين) الباكستانيين في السينما والدراما الهندية، أو عدم متابعة أعمالهم، وتوقيف أي تعاملٍ يندرج ضمن ما يسمى "التعاون الفني أو الثقافي" رغم قلته، كما أصدرت الجهات الهندية المختصة تعليماتٍ واضحة تمنع عرض أي محتوى باكستاني على المنصات الهندية، سواءً الأفلام، المسلسلات، الوثائقيات، البودكاست، والأغاني.
وعلى الجهة الأخرى، تم منع عرض الفيلم أيضاً في باكستان، ووفق بعض المصادر الباكستانية، فإن الجانب الباكستاني يتهم بطلة فيلم Abir Gulaal الهندية "فاني كابور" بالتورط في الإدلاء بتصريحاتٍ معاديةٍ لباكستان، ويبدو أنها ليست الوحيدة من فريق الفيلم التي أدلت بتصريحاتٍ مماثلة، حيث وفي حديثٍ صحفيٍ سريعٍ نشر يوم 09 مايو، قالت الممثلة الهندية "ريدي دوغرا" المشاركة في بطولة فيلم Abir Gulaal، أنها تقف مع بلدها الهند، وأنها ليست متأسفةً على إلغاء عرض العمل.
ومع اشتداد وتيرة الحرب، توقفت أصوات الفنانين الهنود المعروفين بدعوتهم المستمرة للتعايش مع الجارة العدوة ونبذ العنف، مثل "سوشميتا سن"، سوارا بهاسكار"، "فيشال تالكاني"، في حين حرص بعض الممثلين المسلمين الهنود وعلى رأسهم خانات بوليوود (عامر، شاروخان، سلمان، وسيف علي) للتعبير عن تضامنهم مع بلدهم الهند عبر منشوراتٍ على صفحاتهم الرسمية بالمنصات الإلكترونية، حيث أن تهمة التضامن الصامت مع كل ما هو إسلاميٍ تلاحقهم دائماً، خاصة "عامر خان".
الأكثر قراءة