بريان كوكس: "السينما في حالة سيئة للغاية، أعتقد أنها فقدت مكانتها"

قال بريان كوكس لمهرجان إدنبرة السينمائي الدولي (EIFF) خلال ظهوره في برنامج صناعة المهرجان، أن "السينما في حالة سيئة للغاية، أعتقد أنها فقدت مكانتها"

وأضاف كوكس:

"أعتقد أنها فقدت مكانتها، ويرجع ذلك جزئياً إلى الانتاج الفخم بين Marvel و DC وكل ذلك، وقد بدأت في الانهيار. أعتقد أنك تفقد الحبكة، فقد سرق التلفزيون المسيرة حقاً، عندما تحصل على أشياء لا تصدق مثل Ripley، مثل Succession".

وتابع نجم Succession:

"من حيث العمل" في إشارة إلى أفلام على غرار Deadpool and Wolverine "يصبح العمل مخففاً بعد فترة، فتحصل على نفس الشيء القديم، لقد قدمت هذا النوع من [الأفلام، لقد قدمت X-Men."

ولدى سؤاله عن نجوم فيلم Deadpool / Wolverine رايان رينولدز وهيو جاكمان، قال كوكس:

"إنهم يجنون الكثير من المال من ذلك، لا يمكنك تجاهل ذلك. ولكن في الوقت نفسه، فن السينما يضيع، حيث يميل هذا الفن إلى أن يكون أكثر حماية في أوروبا من أي مكان آخر".

وأشار إلى أن "السينما والتلفزيون والمسرح يجب أن تعكس من نحن، وما نمر به في أي وقت معين. إنه أمر مربك للغاية الآن، لكننا نعيش في وقت مربك للغاية. لذا في الواقع، إنه يعكس الارتباك بشكل جيد إلى حد ما".

يذكر أن براين كوكس ‏ هو ممثل اسكتلندي من مواليد 1946، حاصل على جائزة الإيمي 2001 لأفضل ممثل في دور مساند عن دوره في فيلم نوريمبيرج،كما ظهر في العديد من الأفلام منها الساعة .25

يبدأ كوكس الإنتاج في اسكتلندا لأول مرة كمخرج في 26 أغسطس، بعد أن أخرج مسرحيات من قبل، من خلال فيلم Glenrothan الذي تدور أحداثه في بلدة خيالية، ويتبع شقيقين منفصلين حيث يتم جمعهما معاً في محاولة لإنقاذ معمل تقطير عائلتهما، مع تعيين كوكس وآلان كومينج في لعب دور الأخوين.

تم الإعلان عن المشروع لأول مرة في عام 2021، وتم تطويره من قبل شركة الإنتاج البريطانية Nevision وLionsgate.

أوضح الممثل المولود في دندي: "إنها رسالة حب لهذا البلد، الذي أشعر أنه مهمل بشدة في كل جانب". "لقد أصبح الأمر محيراً للغاية، فعندما كنت شاباً، أو صبياً، لم أكن مهتماً أبداً باسكتلندا على هذا النحو، ولكن مع تقدمي في السن، أصبحت مهتماً أكثر فأكثر بسبب الثقافة، وبسبب السلتيين، وبسبب من نحن، وما فعلناه، وكيف لا نحصل على مكاننا الفني تماماً."

"لقد أنشأنا مهرجان إدنبرة، وأنشأنا مهرجان Fringe، وهو ربما أعظم مهرجان على الإطلاق، إنه مثل الألعاب الأولمبية ونقوم به كل عام. لكن الأشياء المحلية صعبة للغاية، وتكاد تكون مستحيلة. شعرت أنه حان الوقت للعودة و الاحتفاء، ليس فقط البلد، بل بالأشخاص الذين يعملون فيه، المصممين، و مصممي الأزياء، و فناني المكياج، و فناني الكاميرا. "إنها مسألة تكريم الناس، وأنا في وقت من حياتي حيث أشعر أنني بحاجة إلى القيام بذلك."

مشاكل اختيار الممثلين

كان كوكس يشارك في مناقشة جماعية لاستكشاف انتقال العمل من الأداء الحي إلى الشاشة، إلى جانب أليكس والتون، الرئيس المشارك لشركة WME Independent، والمنتجة أفولابي كوتي، والمخرجين نينا كونتي ودانييل رايزنجر، اللذين لديهما أفلام تعرض لأول مرة عالمياً في مسابقة مهرجان إدنبرة السينمائي الدولي، فأخرجت الممثلة الكوميدية المخضرمة كونتي فيلم Sunlight، بينما أخرج المخرج الأسترالي رايزنجر فيلم And Mrs.

كان التغيير في النهج المتبع في اختيار الممثلين موضوعاً ساخناً للمناقشة، حيث قال والتون:

"لقد شاهدنا عدداً من الأفلام مؤخراً حيث وصل الأمر إلى المتابعين على وسائل التواصل الإجتماعي للممثل، وهذا ما أحدث فرقاً حقيقياً، فمتابعتهم الاجتماعية، للوصول إلى هذه التركيبة السكانية، لها قيمة حقيقية، وهذا هو ما يستثمر فيه الموزعون المزيد من الأموال."

وتابع والتون: "عندما تبيع دراما_ إذا حصلت على مراجعات رائعة_ كان تسويقها أرخص لأن الصحافة كانت تشعل النيران. الآن، إذا كان لديك متابعون على وسائل التواصل الاجتماعي، فلديك جمهور، فهذا أكثر تكلفة بالنسبة للموزعين".

وأضاف رايزنجر: "إنه أمر جنوني عندما تكون في لوس أنجلوس ويقومون بهذه الاختبارات، ويجب على الجميع الوقوف والبدء في الاختبار بقول "لدي هذا العدد من المتابعين على Instagram، ولدي هذا العدد من المتابعين على Twitter ".

كان كوكس غاضباً من الممارسة السائدة الآن المتمثلة في قيام الممثلين بتقديم اختبارات مسجلة ذاتياً للأدوار، بدلاً من القدرة على الاختبار شخصياً لمدير اختيار الممثلين، وهي العادة التي سادت خلال جائحة كوفيد، حيث عبر عن ذلك بقوله:

"أحيانًا لا يحصل الممثلون حتى على النتيجة اللعينة لأنهم يتعرضون للتجاهل، لذلك يمكنهم قضاء ثلاثة أيام في صنع شريط لا يؤدي إلى أي مكان ... الممثلون الشباب في حالة من عدم اليقين، وقد تم تصميمه للحفاظ على عدم اليقين هذا. إنه أمر مثير للاشمئزاز، بصراحة، لأنه في الواقع يوقف ما يمكن للممثل أن يفعله أو من هو الممثل."