Cadet

المتحف السينمائي:

أعلن الإتحاد الكازاخستاني السينمائي اختيار فيلم الرعب Cadet للمخرج عادلخان يرزانوف ليكون فيلمه المرشح لجوائز الأوسكار الـ 98 عن فئة أفضل فيلم دولي.

الفيلم من بطولة آنا ستارتشينكو، شاريب سيريك، راتمير يوسوبجانوف، أليكسي شيميس، ومدة عرضه 123 دقيقة، وهو ناطق باللغتين الكازاخستانية، والروسية.

قصة الفيلم تبدأ بحلم ألينا، وهي أم عزباء، لتأمين مستقبل أفضل لابنها سيريك من خلال تسجيله في أكاديمية عسكرية مرموقة. لكن مظهر سيريك الرقيق وطبيعته اللطيفة تجعله هدفاً مباشراً للتنمر، وسرعان ما يعتبره المدير غير مؤهل للمدرسة. من خلال تصميمها على عدم الاستسلام، تستغل ألينا الرتبة العسكرية العالية لزوجها السابق لإعادة سيريك إلى الخدمة، لكن انتصارها لم يدم طويلاً عندما تحذرها أم أخرى، انتحر ابنها في الأكاديمية نفسها، من أن سيريك قد يسلك نفس المسار المأساوي.

فيلم Cadet صور في مدينة ألماتي الكازاخية، ويُكمل شغف عادلخان يرزانوف بمواجهة الانحلال الأخلاقي وهشاشة الكرامة الإنسانية،  وحشة السهوب القاحلة. 

يُنشئ إخراج يرزانوف البسيط وواقعيته الجريئة جواً بارداً وقمعياً يعكس العزلة العاطفية لشخصياته، حيث يحل الانضباط محل التعاطف، ويُحدد المظهر القيمة.

يُجرد العالم البصري لفيلم "Cadet" من الراحة أو الدفء، ويقدم التصوير السينمائي الأكاديمية والسهوب المحيطة بها بألوان رمادية باهتة، مُستحضراً أرضاً قاحلة مادياً ومعنوياً. 

غالباً ما تُركز الكاميرا على وجه سيريك، حيث تتناقض ملامحه الأنثوية مع رجولة المؤسسة الصارمة، كاشفةً عن مرونة هادئة تحت ضعفه. 

إيقاع يرزانوف، البطيء والممنهج عمداً، يُجبر الجمهور على تحمل انزعاج كل إذلال، وكل فعل امتثال، وكل صرخة استحسان صامتة. 

تصميم الصوت، الذي يتخلله صوت الرياح وصدى التدريبات الأجوف، يُبرز عالماً تُسحق فيه الهوية باسم التقاليد والطاعة.

العروض قوية بشكل موحد، حيث تُصوَّر ألينا بشراسة ويأس في آن واحد، نموذجاً أصيلاً للحب الأبوي الذي شوّهته ضغوط المجتمع. تفاعلاتها مع سلطات المدرسة واعتمادها على الوضع العسكري لزوجها السابق يكشفان نفاق نظام يُعلي من شأن التسلسل الهرمي على حساب الإنسانية. 

في الوقت نفسه، يكشف التنمر الذي يتعرض له سيريك ليس فقط عن قسوة المراهقة، بل أيضاً عن إعادة إنتاج العنف المنهجي الذي تُمارسه المؤسسات على الضعفاء، لينسج يرزانوف هذه الخيوط في سردٍ متوترٍ ومشحونٍ عاطفياً، يجمع بين الحميمية والمجازية.

فيلم "Cadet" نقدٌ للتوافق والتوقعات الخانقة التي تفرضها البنى الاستبدادية، سواءً كانت عائليةً أو مؤسسيةً أو وطنيةً، ليذكر يرزانوف بأن السعي وراء الانضباط والمكانة الاجتماعية غالباً ما يأتي على حساب الفردية والتعاطف. 

لا يقتصر تحذير الفيلم على كازاخستان فحسب، بل يتناول بشكلٍ شاملٍ كيف تُدمّر المجتمعات ما هو مختلف باسم النظام. 

في النهاية، الفيلم ليس قصةً عن بلوغ سن الرشد بقدر ما هو رثاءٌ للبراءة، مُظهراً كيف يُمكن حتى للحب، عندما يُفلت من خلال الخوف والطموح، أن يُصبح سلاحاً.

قدمت كازاخستان أول ترشيح للأوسكار عام 1992، لتنقطع بعدها لمدة 14 عاماً قبل أن تقدم ترشيحها الثاني عام 2006 دون أي انقطاع عن الترشيحات سوى عامي 2014،2023 ليبلغ مجموع ترشيحاتها 19 فيلماً، وصلت من خلالها مرة واحدة للترشيحات النهائية عام 2007 عن فيلم Mongol، فيما تواجدت ضمن القائمة المختصرة مرتين عامي 2009 و 2018.

كامل التقديمات الكازاخية لأوسكار أفضل فيلم دولي:

عام 1992 - The Fall of Otrar
عام 2006 - Nomad
عام 2007 - Mongol (رشح للجائزة)
عام 2008 - Tulpan
عام 2009 - Kelin (ضمن القائمة المختصرة)
عام 2010 - Strayed
عام 2011 - Returning to the 'A'
عام ​2012 - Myn Bala
عام 2013 - The Old Man
عام 2015 - Stranger
عام 2016 - Amanat
عام 2017 - The Road to Mother
عام 2018 - Ayka (ضمن القائمة المختصرة)
عام 2019 - Kazakh Khanate - Golden Throne
عام 2020 - The Crying Steppe
عام 2021 - Yellow Cat
عام ​2022 - Life
عام 2024 - Bauryna Salu

عام 2025 _ Cadet

كامل الترشيحات الدولية لأوسكار 2026