top of page
Crystal Salt

فيلم جوان: "شاروخان" يتفوق على نفسه

صورة الكاتب: djameleddine bouzianedjameleddine bouziane

شاروخان

بقلم: جمال الدين بوزيان

انتهت حمى الفيلم البوليوودي جوان، واستقر معه تسونامي البوكس أوفيس عند رقم يقارب الـ 1150 كرور هندية، وبميزانية تقدر بـ 300 كرور هندية.

شاروخان في هذا الفيلم، تحدى نفسه وحطم الأرقام القياسية الخاصة بأفلامه وبأفلام بوليوود ككل، والفيلم سجل اسمه بحروف من ذهب في التاريخ السينمائي الهندي، وكان يتوقع معجبو زميله النجم سلمان خان، أن يكون لفيلم "تايغر 3" نفس الحظ من الأرقام القياسية والإيرادات، لكن الفرق كان واضحاً وكبيراً بين إيرادات الفيلمين والوتيرة التي صعدت وتصعد بها أرقام كل فيلم.

جوان هو فيلم أكشن بوليوودي بنكهة جنوبية، فيه الكثير من المعارك والقتال والتشويق، مع قصة حب وسط كل هذا واستعراضات وأغاني، بعضها يحمل لمسة جنوبية مثل أغنية Zinda Banda، التي لحنها الفنان التاميلي أنيرود، وغناها رفقة المغنية مانغلي.

تصميم الرقصات كان مشتركاً بين صديقة شاروخان، السينمائية فرح خان، رفقة فيبهابي ميرشانت، والزوجين شوبي ولاليتا.

الإنتاج لشركة شاروخان وزوجته غوري، القصة والسيناريو والإخراج للسينمائي التاميلي "أتلي"، المقل في أعماله، والذي بدأ مرحلة جديدة في مشوار نجاحه، بعد فيلم جوان، الذي يعتبر أول تجربة له في بوليوود.

تضمن فيلم "جوان" كل ما يعشقه ويريده وينتظره الجمهور المحلي الهندي من نجومه الكبار، جرعة كبيرة جداً من الأكشن العصري، مع تشويق وانتقام على طريقة روبين هوود، وقليل من الغموض وحبكة غير معقدة جداً، لكنها تضفي بعض التكهنات السهلة، لجمهور لا تهمه منطقية القصة، بقدر ما تهمه متعة الفرجة وتفوق نجمه الخارق على أعدائه.

القصة نمطية، منجزة باحترافية تتماشى مع هذا الوقت، وسط قصة حب عنيدة بين البطل وحبيبته الشرطية، التي لعبت دورها الممثلة الجنوبية "نايانتارا"، وبمشاركة النجم الجنوبي "فيجاي ساتهوباتي" في دور الشرير، مع أدوار بطولة مساعدة لعدد من الممثلات المحظوظات مثل: سانيا مالهوترا (وهي أشهرهن)، برياماني، سانجيتا باتاشاريا، غيريجا أواك، ريدي دوغرا، ليهار خان، ودور شرفي للنجم سانجاي دوت.

لعب شاروخان في هذا الفيلم، دوراً مزدوجاً، دور الإبن والأب، وكأنه تحضير له، لأدوار قادمة لكي يلعب شخصيات تمثل سنه الحقيقي، وهو ما صرح به في لقائه التلفزيوني الأخير، وهو ما كنت قد كتبته سابقاً، عن ضرورة لجوء شاروخان وكل أبناء جيله من النجوم الهنود، إلى أدوار تناسب سنهم الحقيقي الذي يقارب الـستين، لأنهم لا يمكنهم الاعتماد طويلاً على أدوار الشباب والوقوف مع ممثلات بعمر بناتهن، والنجم الكبير أميتاب باتشان خير مثال.

لو أردنا المقارنة بين فيلمي باتان وجوان، بغض النظر عن الإيرادات التي يتفوق فيها جوان، سوف نجد أن باتان كان يتميز بوجود ديبيكا باديكون في الدور النسائي الرئيسي، بينما في جوان كان لها دور مميز لكنه شرفي، لذلك كان وهج النجمة المرافقة لشاروخان في فيلمه الثاني "جوان" خافتاً، مقارنة بنجومية ومكانة ديبيكا مع نايانتارا، كما أن الانسجام كثنائي رومانسي، نجده متوفراً بين شاروخان وديبيكا أكثر.

جوان هو فيلم تجاري نمطي استهلاكي بإمتياز، هدفه المباشر هو الربح الكبير وتكريس نجومية شاروخان كنجم الهند الأول، هو ليس للجمهور الأجنبي أو جمهورالمهرجانات السينمائية الغربية ونقادها، مع أنه قد يحصد سنة 2024 الكثير من الجوائز السينمائية الهندية المحلية.

بدأ شاروخان حالياً، جولة نجاح سينمائي أخرى، أقل وهجاً حسب ما يبدو، مع فيلمه الثالث لهذه السنة "دانكي"، الذي بدأ عرضه يوم 21 ديسمبر 2023، ويحقق ببطئ، نجاحاً هادئاً في البوكس أوفيس، مقارنة بالضجة الكبيرة التي أحدثها نجاح الفليمين السابقين: باتان في يناير 2023، وجوان في سبتمبر 2023.


المقال نشر بجريدة الدستور العراقية/ العدد: 5769










٢٨ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page