top of page
Crystal Salt
صورة الكاتبdjameleddine bouziane

فيلم Mohabbatein فائض من الرومانسية و الحب



بقلم: جمال الدين بوزيان

لو تم توزيع الرومانسية الطاغية في هذا الفيلم، وقصص الحب الموجودة فيه، لتمكن صناع السينما في بوليود من إنتاج خمسة أو ستة أفلام أخرى، حيث يتكون هذا الفيلم من خمس قصص حب في رواية واحدة.

البطولة جماعية، مع أن التركيز يبدو أكثر على شاروخان، أميتاب باتشان كان مبدعاً في دور مدير المدرسة الداخلية المتعصب والمتشدد، أيشواريا راي كانت ضيفة شرف، تظهر من حين لآخر في خيال البطل (شاروخان)، لأنها أصلاً متوفية منذ بداية الفيلم، هي رمز للحب الضائع، والحب الهائم الذي لم يستطع الصمود في وجه التشدد لكنه لا يموت أبداً، هكذا أرادها صناع هذا الفيلم أن تبدو.

الفيلم رومانسي بامتياز، غارق في الرومانسية، لا شيء فيه سوى الحب والغناء و الرقص، والألم و الفراق.

الأكشن الوحيد الموجود فيه هو الصفعة القوية التي وجهتها الطالبة المتمردة والجامحة (شاميتا شيتي) للطالب المغرور (عدي شوبرا) .

عدي شوبرا من بين أبطال الفيلم، لأن الإنتاج لوالده ياش شوبرا والإخراج والتأليف لأخيه أديتيا شوبرا، وهم من العائلات الفنية المسيطرة على صناعة السينما في مومباي، ويعتبر فيلمهم هذا من أعظم ما قدموا في الرومانسية البوليودية.

ورغم الدعم الكبير لم ينجح كثيراً عدي شوبرا، وبقي يترنح بين أدوار بطولة غير ناجحة وأدوار البطولة المساعدة مثل سلسلة أفلام دووم.

شاميتا شيتي في هذا الفيلم كانت تبدو كأنها تسير على خطى كارينا كابور، وسوف تكون لها نفس فرصها، ونفس الصورة، لأنهما بدأتا تقريباً في نفس الفترة، و بدأتا بأدوار الفتاة المشاكسة الدلوعة والمتمردة، لكن يبدو أن كارينا كانت مدعومة أكثر لأنها من آل كابور.

لذلك حظ شاميتا لم يكن حتى مثل حظ أختها النجمة شيلبا شيتي التي كانت لفترة من نجمات الصف الأول.

ثنائي آخر في الفيلم، هما سوراج هنسراج، و كيم شارما، سوراج رغم وسامته الشديدة لم يكن محظوظاً كثيراً في بوليود، حالياً هو شبه متوقف عن التمثيل، وكيم أيضاً لم تكن محظوظة رغم ملامحها البريئة والرقيقة، تماماً كما حدث مع بريتي جانجياني زميلتها في الفيلم، التي لم تستطع الثبات طويلا في بوليود رغم موهبتها وجمالها وإتقانها للرقص التقليدي الهندي، وبريتي في الفيلم كونت ثنائياً مع جيمي شارجيل، نجم هندي محظوظ قليلاً مقارنة بالشباب الموجودين بهذا الفيلم، استمر أطول منهم، و حظي ببطولات في الكثير من الأفلام لفترة معتبرة، لكنه تحول لأدوار البطولة المساعدة حالياً ولعلب أدوار الشر، وهو اختيار كثير من الممثلين لما يصلون لعمر معين في بوليود، لضمان استمرارهم و لقلة عروض البطولة المطلقة بعد التقدم في السن، فليس كل النجوم تتم معاملتهم مثل الخانات الثلاث (شاروخان، سلمان، عامر).

الثنائي الأخير في الفيلم، هما ممثلان أكبر سناً، و قصة حبهما أكثر كوميدية من قصص الثنائيات الأخرى الموجودة في الفيلم، لعب الدور الممثل المخضرم أنوبام كير وArchana Puran Singh، وجودهما مع الممثلة هيلين أضفى بعض الفكاهة والمواقف الطريفة وسط كل تلك قصص الحب الحزينة.

أميتاب لم يكن وحده الشخصية المتعصبة والمتشددة في الفيلم، بل Amrish Puri أيضا لعب دوراً مؤثراً جداً رغم مساحته الصغيرة، و رغم أنه ممثل كبير في الهند، لعب دور الأب الحزين على ابنه المتوفى في الجيش والذي يرفض الاعتراف بفقدانه، فيبقي أرملة ابنه معه بالمنزل على أمل عودة ابنه في يوم ما، و هو عائق في طريق قصة حب الثنائي (Jimmy Sheirgill - Preeti Jhangiani ).

أما الثنائي (Uday Chopra - Shamita Shetty) فكان العائق في قصتهما هو اختلاف الطبقات الاجتماعية لكل واحد منهما، والجموح والتمرد والغرور بين الطرفين.

الثنائي (Jugal Hansraj - Kim Sharma) كان المشكل بينهما هو تحول الصداقة الطويلة لحب دون مصارحتهما لبعضهما البعض، و محاولة الفتاة لإرضاء شاب آخر لم يتقبلها كما هي.

أما الثنائي الذي يتكون من شاروخان (المعلم) و أيشواريا راي (ابنة المدير)، فهما رمز الحب في الفيلم، الحب الذي لم يكتمل بسبب تشدد اميتاب باتشان (مدير المدرسة)، و هو نفسه الشخص المتشدد الذي شكل عائقاً مشتركاً فيما بعد بين كل تلك الثنائيات (طلبة المدرسة)، بإستثناء الثنائي الفكاهي في الفيلم (Anupam Kher - Archana Puran Singh) حيث كانت مشكلتهما في عدم تقدير الرجل لذاته و كبرياء المرأة التي يحبها.

في الأخير الحب هو الذي ينتصر، القصة معروفة جداً لدى المتابعين للأفلام الهندية، والفيلم من أهم كلاسيكيات بوليود الرومانسية المنتجة مع بداية الألفية الجديدة سنة 2000.

أغانيه وموسيقاه أصبحت رمزاً للحب والفراق والشجن، الألحان من إبداع الثنائي الموسيقي Jatin–Lalit، و الأغاني قام بأداها عدد من أهم نجوم البلاي باك في بوليود، أهمهم الأسطورة لاتا مانغشكار و Udit Narayan.

يحتوي الفيلم على 8 استعراضات، أداها الممثلون ببراعة، واحد من هذه الاستعراضات كان موسيقى بدون غناء، رقص فيه الطلبة كل ثنائي لوحده في مكان منفصل، رقص غربي، رقص هندي تقليدي، ورقص لاتيني، كان استعراضاً مميزاً، حيث تم المونتاج بطريقة مبدعة جداً حتى نهاية الاستعراض.

يمكن اعتبار فيلم Mohabbatein رومانسية هندية افتتحت بها بوليود سنة 2000، ودخلت بها الألفية الجديدة، استكمالاً للنجاح و التغيير الذي بدأته بوليود في التسعينات من القرن الماضي.


المقال نشر بجريدة الدستور العراقية/ العدد: 5154






٤٤٨ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

コメント


bottom of page