top of page
  • Facebook
  • YouTube
  • Twitter
  • Instagram
  • LinkedIn
Crystal Salt

فيلم "Lost for Words" رحلة سينمائية مفعمة بالأمل عبر الطبيعة ومفرداتها المحدودة

Lost for Words

يُقدّم لنا فيلم هانا باباسيك هاربر "Lost for Words" وهو أول فيلم روائي طويل من إخراجها، والذي يُعرض لأول مرة في المملكة المتحدة ضمن مهرجان شيفيلد الوثائقي، تحديات العالم الطبيعي من منظور علمي من خلال الفن.

بعد تعديلات أُجريت على قاموس أكسفورد جونيور، وهو قاموس للأطفال واسع الاستخدام، والتي أدت إلى حذف كلمات طبيعية مثل "البلوط" و"الجرس الأزرق" و"ثعلب الماء" لصالح كلمات مرتبطة بالتكنولوجيا مثل "التعلق" و"النطاق العريض" و"البريد الصوتي"، ردّ الكاتب روبرت ماكفارلين والرسام جاكي موريس بكتابهما "الكلمات المفقودة: كتاب تعويذات" (2017).

ساهم الكتاب في إثارة نقاش واحتجاج أوسع نطاقاً حول فقدان الطبيعة نفسها، إلى جانب الاحتفاء بالكائنات والنباتات التي تشارك الكوكب مع البشر.

يتميز الفيلم بتصوير سينمائي لتيس بارت، ومونتاج بيكي مانسون. إنه تجربة بصرية وصوتية وموسيقية نادرة تأخذ الجمهور في رحلة عبر الطبيعة والفكر. ويشير ملخص مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية إلى أن "هذه الرحلة الشعرية عبر اللغة والمناظر الطبيعية تستكشف كيف يمكن لإعادة التواصل مع مفردات الطبيعة المتلاشية أن تساعدنا على إعادة تصور مستقبلنا بأمل".

الفيلم تأليف وإخراج هانا باباسيك هاربر، وتتولى هاربر وشركة ريتروفيزور للإنتاج مسؤولية مبيعات هذا المشروع.

بعد إتمامها برنامج البكالوريوس في السينما في جامعة السوربون بانتيون بباريس، حصلت هاربر على شهادة في الاتصال السمعي البصري من جامعة ليما_ بيرو، وتعمل الآن في مجال السينما وما تسميه "رسم الخرائط الحساسة".

وتقول في بيانٍ للمخرجة: "وُلِدَ فيلم "ضائع في الكلمات" من رغبةٍ في التواصل مع الطبيعة وفهمها والشعور بها بطريقةٍ إبداعية. أردتُ أن أجد تلك الروعة الطفولية التي تُعيد إلى الأذهان روعةَ العمل الجماعي".

جاء إلهام الفيلم خلال جائحة كوفيد وحالات الإغلاق التي صاحبتها. وتتذكر الكاتبة والمخرجة:

"كنتُ محظوظةً بما يكفي لأني تمكنتُ من عزل نفسي في منزل والديّ حيث نشأتُ في الريف الفرنسي، وابتكرتُ لنفسي طقساً خاصاً للحفاظ على التواصل والنظام". وهناك، استمعت إلى بودكاست ماثيو بانيستر "فولك أون فوت"، حيث يلتقي بموسيقيي الفولك في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ويأخذهم في جولات، ويناقش الموسيقى، ثم يجعلهم يؤلفون الموسيقى. كان من بين العروض التي استضافتها "ذا لوست ووردز" أعمال جاكي موريس، رسامة كتاب "الكلمات المفقودة: كتاب تعويذات"

وتضيف باباسيك:

"بدأتُ بقراءته، "ثم أقاموا مهرجاناً مباشراً عبر الإنترنت لجمع التبرعات لجميع الفنانين الذين لم يتمكنوا من العمل خلال فترة الإغلاق. ومن بين ما قدموه خلال المهرجان، رسم جاكي موريس لثعالب الماء مباشرةً أثناء تلاوة تعويذة من الكتاب. كنتُ في نزهة طويلة في الريف، وبدأتُ بالبكاء، لأن هناك شيئاً ما يتعلق بكيفية تقاطع كل هذه الأشياء في تلك اللحظة."

كان هذا هو مصدر الإلهام الأول للفيلم، إلى جانب الفكرة الأساسية القائلة بأنه

"إذا لم تستطع تسمية شيء ما، فلن تهتم به".. "كان هناك حقاً شيء أكثر رقة نفتقده في الكثير من الأعمال التي نحاول تقديمها للناس حول البيئة."

لهذا السبب يذكر الفيلم بعض المعلومات الصادمة حول تأثير البشر على الطبيعة، لكن المخرجة لا تُواجه المشاهدين بالكثير من البيانات. في محادثاتها مع العلماء، توضح هاربر:

"كان من الواضح أن هناك تعطشاً لديهم لإيجاد طرق جديدة لإيصال بياناتهم إلى الجمهور، لأنه من الواضح جداً أننا تجاوزنا نقطة الانهيار" "لدينا الأرقام منذ فترة طويلة جداً، ولكن كيف نتفاعل عاطفياً مع الجمهور حتى يشعروا بأنهم مرتبطون بهذه الأرقام؟ لذلك لم أرغب في إغراقهم بمعلومات حول البيئة. في النهاية، قد تشعر بأننا مُلِمّون أكثر من اللازم، ولكن ما لا نملكه بالضرورة هو هذا التفاعل التعاطفي".

وهنا رأت دوراً رئيسياً للفيلم_تقول باباتشيك هاربر_ إنها وزملاؤها من صانعي الأفلام يسعون جاهدين "لصنع أدوات تعاطفية في عالم يتناقص فيه التعاطف يومياً"، مشيرةً إلى شكلين من التعاطف.

وتوضح قائلةً: "هناك التعاطف العاطفي الفوري، ثم هناك التعاطف المعرفي. يتطلب التعاطف المعرفي حقًا التفاعل مع موضوع ما. ولإتاحة الفرصة للناس للتفاعل مع الموضوع، من المهم الاعتماد على التواصل العاطفي والشعر الذي يلامسهم طوال الفيلم."

يُقرّ الفيلم أيضاً بوجود أزمة مناخية، لكنه يحاول تجنب تجميد المشاهدين من الخوف. تقول باباسيك هاربر:

"علينا أن نأخذ الأزمة في الاعتبار. لا يمكننا تجاهلها، لكنني كنت أبحث عن طريقة للخروج من هذا الوضع. إنها تُغذي قلق المناخ، بدلًا من وضع الناس في موقف يمكنهم التصرف منه.

لذا، فإن الفيلم مُوجّه نحو فكرة أنه بوضع الناس في مكان يخشونه، لكنهم يشعرون أيضاً أنهم في مساحة متصلة بالعالم الطبيعي والعالم البشري، ومع بعضهم البعض، يمكنهم العمل من أجل المناخ ومع المناخ. تلعب الموسيقى والصوت دوراً رئيسياً في فيلم "ضائع في الكلمات".

تُبدع المؤلفة الموسيقية ليوني فلوريت، بالإضافة إلى جولي ماريشال، وفلوريان فورلات، وكيرستي هاول، وكاساندرا راتليدج، وهيذر أندروز، وزوي إيرفين، مشهداً صوتياً يُشعرك غالباً بأنك في قلب الطبيعة أو يُقرّبك منها، بفضل الموسيقى المُؤداة فيه. تقول باباسيك هاربر: "أردنا ابتكار هذا الصوت الغامر الذي يدعوك إلى عالم الطبيعة ويغمرك فيه".

تعمل باباسيك هاربر على مشاريع وأفكار إبداعية جديدة مُتنوعة. وتُضيف:

"مثل مُعظم صانعي الأفلام المجتمعية، أعمل دائماً على مشاريع مُتعددة، بعضها يُركز على نفس الموضوع. من بينها فيلم أعمل عليه مع والدتي، وهو فيلم عن الأمل، وسيُعرض ضمن مشروع الحفاظ على الغابات الاسكتلندية".

يركز جزء آخر من عملها على تناول الشعور بالانتماء إلى العالم. توضح المخرجة:

"هذا نهجٌ سينمائيٌّ هجين. يتعلق الأمر بالانفصال ومحاولة إيجاد مكانٍ في عالمٍ شديد الترابط، حيث نشعر باليأس غالباً. يدور جزءٌ كبيرٌ من تفكيري حول كيفية الشعور بالقدرة على التأثير. ولكن، ماذا نفعل بهذه القوة؟ لا بد من أن يكون هناك شيءٌ من التواضع في هذا المزيج".

Comments


alt-logolar-02-1.png

© 2025 by filmmuseum

bottom of page