بغياب 10 دول قدمت ترشيحاتها العام الماضي، إدراج 85 فيلماً ضمن القائمة الطويلة لأوسكار أفضل فيلم دولي.
تعتبر مشاهد الفلاش باك أو العودة إلى الماضي من أخطر الأدوات التي يستخدمها المخرج السينمائي في فيلمه لما لها من تأثير على البناء الدرامي للفيلم, و لكن الطريقة التي استخدمتها الألمانية نورا فايشنت في فيلمها الأخير Unforgiveable كانت مميزة بالاستخدام الأمثل لهذا النوع من المشاهد والتي أسست من خلالها الانتقال للحدث التالي,بدءاً من اللقطات القريبة الأولى بتفاصيل مجهولة المغزى سبقت الخروج من السجن وانتهاءً باللقطة قبل الأخيرة التي تتعانق فيها الأختان روث وكايلي سلاتر.
وقد تكررت لقطات الفلاش البلاك في أكثر من عشر مناسبات و كان التعامل معها بدقة فكانت تؤخذ من زاوية روث تارة و من زاوية كيلي تارة أخرى والتي كانت عبارة عن محاولات لاسترجاع ذكريات الماضي الذي لاتبدو معالمه واضحة بالنسبة إليها بعد.
الفيلم يتحدث عن الصعوبات التي تعاني منها روث سلاتر بعد إطلاق سراحها المشروط من السجن لجريمة عنف ارتكبتها بالماضي، وتتجلى هذه الصعوبات في الانخراط في المجتمع مجددًا وتقبله لها، محاولة العثور على شقيقتها التي اضطرت للتخلي عنها بعد ارتكابها الجريمة.
ثلاثة خطوط درامية أساسية تشغل الخمسين دقيقة الأولى وهي تتمثل بروث التي أدت دورها ساندرابولوك و الخط الثاني يتمثل بعائلة كايلي الجديدة بينما يمثل أبناء الضحية الخط الثالث و هما الباحثان عن الانتقام لمقتل والدهما قبل عشرين عاماً.
لتتصاعد الأحداث خلال الدقائق الثمانية والثلاثين القادمة وتلتقي الخطوط الدرامية مع بعضها البعض, حيث تلتقي روث مع العائلة التي تبنت شقيقتها والتي ترفض ان يتم التواصل بين الشقيقتين, بينما ستيف أحد أبناء الضحية و الغير مقتنع بقتل روث, يتمكن من الوصول إليها.
المشاهد الختامية تبدأ قبل نهاية الفيلم بعشرين دقيقة حيث تعترف روث لزوجة المحامي بأن الطفلة كايلي هي من قتلت الشرطي سنوهوميش وهي من تحملت عواقب هذه الجريمة كي تحمي شقيقتها ذات الخمس سنوات.
لتعود مرة أخرى و تنقذ إم ابنة عائلة كيلي الجديدة قبل أن يقتلها ستيف انتقاماً لمقتل أبيه بعد ان اختطفها, لتتنتهي العملية بالتقاء الشقيقتين و هنا تربط كيلي كل تفاصيل الفلاش باك السابقة التي كان تشغل ذاكرتها بصورة أختها و التي تراها للمرة الأولى منذ عشرين عاماً, وهي دلالة هامة على حسن استخدام هذا النوع من اللقطات وخاصة عندما بدأت تتوسع في احجامها من زاوية الطفلة لربط الماضي بالحاضر..
الفيلم من تأليف بيتر كرايغ و هيلاري سيتس وكورتيناي مايلز وبدأ عرضه منذ الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي في الولايات المتحدة و تلاها عروض في استراليا و كندا, فيما عرض عربياً في الإمارات العربية المتحدة منذ العاشر من ديسمبر.
لمتابعة التقرير كامل عن الفيلم اضغط هنا.
تمت القراءة