top of page
Crystal Salt

نوم عميق | فيلم من هذا الزمان  ....حوار مع المخرج خالد عثمان

تاريخ التحديث: ١١ يناير ٢٠٢٣

نوم عميق حكاية  عائلة دمشقية  ذات خلفية فنية متنوعة مابين السينما و الموسيقا فالزوج راغب هو مخرج سينمائي متقاعد (عباس النوري)  في خلاف دائم مع زوجته الموسيقية عودة ( وفاء موصلي ) و قد تعمق هذا الخلاف بينهما بعد هجرة ابنهما  جابر (همام رضا) عازف التشيللو  إلى كندا ..

الفيلم يحاكي في تفاصيله وحواراته يوميات العديد من السوريين في ماضيهم و حاضرهم ومستقبلهم, وهو جزء من المنح المقدمة من مشروع دعم الشباب الذي تتبناه المؤسسة العامة للسينما في سوريا, في القسم  المخصص للأكاديميين السينمائيين ..

( نوم عميق ) سيناريو و اخراج خالد هشام عثمان , خريج المعهد العالي للسينما في القاهرة عام 2016 .



1/ خالد عثمان أهلا بك في كراسات الفيلم القصير ..

أهلا و سهلا بكم و تشرفت بتواجدي معكم في هذا العدد

2/ إلى أي مدى تجد فيلم /نوم عميق / يحاكي واقعاً سورياً ..

أعتقد أن العنوان كفيل بالإجابة عن السؤال ,فكل ما يجري حاليا في واقعنا يدعونا لاتخاذ العديد من الإجراءات لكي لا ندخل بحالة نوم عميق , فالنوم في واقعنا الحالي مصيبة فما بالك لو كان نوما عميقا , ما يجري اليوم يحتم علينا أن نبقى متيقظين

3/  لفت نظري في الفيلم أسماء شخصياتك الرئيسية (راغب _عودة _ جابر ) هل هي تعبر عن  دوافع الشخصيات عملاً بالمثل الشعبي (لكل امرئ من اسمه نصيب ) كونك انت كاتب العمل , ام هي مجرد صدفة ؟

برأيي لا شيء يحدث في الصدفة في الحياة فماذا لو كان في نص فيلم سينمائي , اختيار الأسماء كان متعلقاً بأبعاد الشخصيات الثلاثة وتاريخها ..


4/ من المصادر المهمة في كتاباتنا السينمائية  هي الواقع الذي نعيشه , هل شخصية راغب موجودة فعلاً ؟ ول يخاف خالد عثمان بأن يكون راغب بعد عشرين سنة _ ذلك السينمائي المتقاعد المحبط ؟

شخصية راغب موجودة فعلا و هي كتبت عن مجموعة من المشاهدات واللقاءات مع مجموعة من فناني ذلك الجيل , أعتقد أن الخوف هو من أكثر المشاعر القابلة لأن تتحول لواقع , لذلك سأقول بأني أحب بأن أكون سينمائي متفائل الان و غدا ..


5/ في  / نوم عميق / تتعامل  مع  مجموعة من المخضرمين السوريين   عباس النوري, وفاء موصلي وفايز قزق بالإضافة إلى مجموعة من الأسماء الشابة  ..

هل تختلف ادارتك للممثل ما بين هؤلاء و هؤلاء ؟ و هل إدارة الممثل تأتي من التجارب المتراكمة, أم يمتلكها  الأكاديمي من دراسته الجامعية كونك خريج المعهد العالي للسينما بالقاهرة ؟


إدارة الممثل بشكلها النظري قابلة جدا لأن تعتمد على أسس أكاديمية نظرية تم تعلمها في الأكاديميات السينمائية و قسم منها مرتبط بأخلاق المهنة , إلا أن الواقع العملي يفرض عليك مجموعة من السلوكيات بالتعامل مع الممثل قد لا تقدمها الدراسة ,فمثلا هناك اختلاف بين الممثلين اللذين يجسدوا الشخصيات في مدى قراءتهم لما وراء السطور, ذلك ما يفرق إدارة ممثل مخضرم وله تاريخ وتجارب, عن ممثل شاب ببداية طريقه ..


6/ بعد دراستك الصيدلة اتجهت إلى القاهرة لدراسة الإخراج ... هل تستحق السينما هذه المغامرة ؟

و لماذا الدراسة الأكاديمية  ؟؟لطالما الكثير من المخرجين يعتمدون على موهبتهم و قليل من المال ليقدموا  فيلماً؟

السينما تستطيع أن تعبر عن أفكاري و مشاعري بشكل أكبر من الصيدلية و الأهم من كل ذلك إن السينما وسيلتنا لتصدير ثقافة البلد للخارج , فالفيلم يعبر عن ثقافة البلد القادم منه بشكل او باخر سواء أكان واقعي الطرح  او لا  , لأن بالحالتين الواقع سيفرض نفسه على الكادر من خلال العديد من التفاصيل التي تترسخ باللاوعي , و السينما هي ما تحتاجه سورية اليوم  و هي جزء أساسي في إعادة الإعمار ... و أعتقد بأن الدراسة الأكاديمية ستمكن صانع الفيلم من فهم أدوات التعبير التي تمتلكها السينما أكثر من المخرج المعتمد على موهبته والقليل من المال أو بعض العلاقات ..



7/ هذا أول مشروع لك مع المؤسسة العامة للسينما بعد 4 سنوات من تخرجك , ماهو الفرق ما بين ما قدمته سابقاً كمشاريع للمعهد و تجارب لاحقة و مابين التعامل مع مؤسسة سينمائية ؟ و هل هذا يدعم  عملية التسويق ام يعرقلها ؟

من المؤكد أن التعامل مع مؤسسة سينمائية سيدعم العملية التسويقية أولاً بسبب فهمهم للفكرة التي طرحتها سابقا " حول السينما و ثقافة البلد" و بذلك فهم مطالبين بإيصاله لأبعد مكان في العالم و تقع عليهم مسؤولية كبيرة , و تترتب عليهم تكاليف مادية أيضا قد لا يستطيع صانع الفيلم لوحده تحملها , سعيد بالتجربة رغم قلة الأجور المخصصة للكتابة و الإخراج  لأنني أعتبر بأني أقدم ما تعلمته لسورية أولاً, أما لو كانت جهة خاصة فحتما الأمور تختلف ..


8/  ماهي المشاركات المتوقعة للفيلم ؟

لا يوجد أي توقع و إنما يوجد واجب بأن اراسل أكبر عدد من المهرجانات الدولية الهامة بالإضافة للمهرجانات التي ستقوم المؤسسة بمراسلتها , و بالنهاية إن كان الفيلم يحمل مضمون فكري و تقني جيد فسيكون له فرص كبيرة بأن يتواجد في العديد من الدول والمهرجانات و سيحصل على العديد من الجوائز التي يستحقها ..


9/ ما رأيك بمشروع دعم الشباب الذي تعتمده المؤسسة العامة للسينما ؟

حتى الآن هناك مشكلة بهذا المشروع، فعلى الرغم من أن الفكرة سامية جدا ومهمة لإعمار السينما في سورية إلا أن آلية تقديم الفرص ليست مدروسة بالشكل المطلوب، لطالما شاهدت أفلام سيئة ضمن المشروع، فلماذا قدمت هذه الفرص لمن لا يستحقها ؟؟, بالوقت نفسة هناك بعض الأفلام التي حققت نجاح واسع ضمن نفس المشروع.

10/ كوادر كبيرة من الفنيين تقدمها المؤسسة العامة للسينما في مشاريع دعم الشباب و هذا بالتأكيد مما يميزها عن مشاريع السينما المستقلة و خاصة في مشاريع الفيلم القصير .... لكن برأيك هل هذا يكون على حساب حرية الأفكار و التحرر من قيود الرقابة الذي تتميز بها السينما المستقلة ؟

من الطبيعي عندما تتعامل مع مؤسسة دولة فهي تكون مسؤولة عن المحتوى التي تقدمه ,لذلك يكون هناك تشديد رقابي على الأفكار المقدمة التي لا تتناسب مع سياسة المؤسسة , و هذا ما يستطيع الإنتاج الخاص إلى حد ما بأن يتحرر منه " أي بعض هذه القيود الرقابية " على السينمائي أن يتفهم هذه النقطة بتعامله مع مؤسسة دولة و أن يقدم أفكاره بحرية من خلال وسائل التعبير التي يمتلكها , فقد لا تتمكن من إيصال فكرة بحوار معين, إلا أنك تستطيع تقديمها بقطعة إكسسوار مثلا أو حركة كاميرة معينة


11/  لكن حتى الآن لم نشاهد فيلماً واحداً يصل إلى مهرجانات عالمية كبيرة و ينافس فيها, أليس من الأجدر أن نوجه مشروع الدعم لهذه الغايات و ندعم النوع على حساب الكم ؟

تماما فبدل أن يقوم مشروع دعم الشباب بإنتاج 30 فيلم مثلا متفاوتين في المستوى، ممكن انتاج 5 أفلام فقط بمستوى عالي جدا وتخصيص الميزانيات المتبقية  لعملية التسويق للفيلم و للمشاركة بالمهرجانات العالمية التي تطلب تعرفة مالية للمشاركة و بذلك ستزداد فرص انتشار الأفلام الخمسة المنتجة في هذه المهرجانات

12/ يعتبر دبلوم العلوم السينمائية الذي تقدمه المؤسسة العامة للسينما جزءاً من برنامج دعم الشباب .. , في ظل هذا الكم من الأفلام  القصيرة المنجزة سواء من المؤسسة العامة للسينما او السينما المستقلة , و هذا الشغف السينمائي  الكبير لدى صناع الأفلام , هل أصبحنا بحاجة ملُحة لإحداث المعهد العالي للسينما و التلفزيون  في سورية ؟ أم  مازال دبلوم العلوم السينمائية يفي بالغرض ؟

أعتقد بأن دبلوم العلوم السينمائية لا يخرج سينمائيين و إنما يخرج فنانين امتلكوا الموهبة و صقلت بعض الأدوات لديهم و لكن ما تقدمه المعاهد السينمائية الأكاديمية أوسع بكثير حتى أن مدة الدراسة و كم المعلومات مختلف , حكما نحن بحاجة لتأسيس المعهد العالي للسينما إلا أن الدبلوم خطوة جيدة في تأسيس الطالب للمعهد ..

13/ ما رأيك بمشروع كراسات الفيلم القصير ؟

سعيد جدا بأنني تعرفت على هذا المشروع من خلال أحد الأعداد , سأتابع المشروع دائما و أتمنى أن أحصل على كل الأعداد , مشروع رائع و فريق إعداد مميز و هوية بصرية مبشرة و نحن بحاجة لهذه المشاريع في العالم العربي ..


............................................................

الفنانة وفاء موصللي


الحدوته كتير حلوة و  عم تحكي عن الزمن الحالي و ما يحصل به ,و يقدم  النص رسائل هامة كفكرة تهجير الناس التي تمثل تاريخ سوريا  و كل شخصية مختلفة عن الأخرى ...

المخرج يخدم مشروعه  و يعرف ما يريد من هذا الفيلم فهو  عمل على كل التفاصيل قبل البدء بالتصوير من ألوان و ديكورات ...

يمتلك علاقة ابداعية مع الممثلين و يقدم أشياء غير مألوفة ستلمسونها بكل تأكيد ..




الفنان عباس النوري


أنا حبيت الفكرة كتير وحبيت العمل وتفاصيله المكتوبة بذكاء مما دفعني لتبني العمل و المشاركة به .

التجربة حلوة مع الشباب , هذا الجيل الشاب الذي يمتلك الثقافة والهاجس والشغف وهذا ما المسه كثيراً ..






نشر الحوار كاملاً في العدد العاشر من مجلة كراسات الفيلم القصير / أغسطس 2020



 





١٥ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page