بوجا بهات عرابة الإغراء في بوليود

بقلم: جمال الدين بوزيان
بدأت بوجا بهات كممثلة في بوليود، بدأت نجمة كعادة بوليود مع أبناء النجوم، هي ابنة السينمائي الكبير ماهيش بهات، لديها حوالي 30 فيلماً كممثلة، كانت بطلة في أغلب أفلامها، ومؤخراً كضيفة شرف فقط، ولكنها لم تكن ناجحة جداً وبارزة مقارنة بزميلاتها في نفس تلك الفترة (التسعينات و بداية الألفية الثالثة).
برزت ونجحت بوجا بهات أكثر كمنتجة ومخرجة لعدد من الأفلام في بوليود، في أواخر التسعينات ومع بداية الألفية، اتجهت للإنتاج أكثر, كبديل للعمل مع تقاعدها المبكر والمؤقت عن التمثيل.
لديها حوالي 13 فيلماً، بين إخراج وإنتاج، وأغلبها كانت فيها منتجة ومنتجة منفذة، يعرفها الجمهور أكثر في أفلام الإغراء التي أطلقتها وصدمت بها جمهورالسينما الهندية، وكان لها دوراً كبيراً في تكريس الممثلة بيباشا باسو كرمز للإغراء في تلك الفترة، قبل ظهور مليكة شيراوات و نيها دوبتيا.
أفلام بوجا بهات التي أنتجتها أو أخرجتها، لم تكن كلها إغراء، احتوت بعضها على لقطات جريئة، لكن لا يمكن تصنيفها مع الإغراء، لكن الصدمة الكبيرة كانت مع فيلم Jism في جزئه الأول المنتج سنة 2003، من بطولة بيباشا باسو ورفيقها في عرض الأزياء وفي الحياة الشخصية جون أبراهام، وكان فيلماً صادماً جداً بالعري ولقطات الفراش الساخنة، وحتى الأغاني كانت رومانسية تحمل آهات وأصواتا مثل التي نسمعها في أفلام الإغراء الأجنبية.
الفيلم من إخراج Amit Saxena وقصة وسيناريو ماهيش بهات والد بوجا، وكما كانت بوجا عرابة بيباشا في الإغراء، يبدو أنها أيضا ساهمت في أن يستمر المخرج في بعض أفلامه على نفس النهج، مثل فيلم Nasha الذي أخرجه سنة 2013.
الجزء الثاني من فيلم Jism 2 كان أكثر صدمة و جرأة من الأول، تخطى كل الحدود في اللباس وفي المشاهد الجنسية الصريحة، فقد تمت الاستعانة بممثلة أفلام إباحية سابقة اسمها Sunny Leone ، وهي سابقة في تاريخ السينما لم تقدم عليها حتى هوليود، حيث أن المتعارف عليه أن ممثلي الخلاعة السابقين، ممنوعون عن الظهور في الأفلام والمسلسلات العادية، حتى لو توقفوا نهائياً عن تمثيل الإباحية، وهي نقطة متعارف عليها في الوسط الفني الأوروبي و الأمريكي.
لكن الغباء الهندي، جعل بوجا تستعين بـ Sunny Leone لكي تضمن جرأة المشاهد، التي لم يسبقها لها أحد في بوليود، كما تم إشراك ممثلين كانا في بدايتهما, أحدهما أصبح نجماً كبيراً حالياً هو Randeep Hooda .
ما تقوم به ساني ليون على الشاشة الهندية لا تستطيع القيام به ممثلة أخرى من بوليود، سواء بيباشا وبقية المعروفات بالإغراء، وحتى نجمة إغراء السبعينات في بوليود زينات أمان.
مشاركة ساني ليون في فيلم هندي هو نقطة سوداء في تاريخ السينما الهندية، و الغريب في الأمر أنها شاركت حتى مع شاروخان في فيلم رئيس.
الوسط الفني الغربي غير متسامح أبداً مع نجوم الإباحية السابقين، بينما بوليود فتحت لهذه الممثلة أبوابها للمشاركة بعد فيلم Jism ، في 3 أفلام أخرى، وكانت قبل بوليود شاركت في برنامج لتلفزيون الواقع الهندي، وهي لا تزال نجمة إباحية.
بوجا بهات قلبت طاولة التقاليد البوليودية وتمردت على كل ما هو متعارف عليه في السينما العالمية.
الفيلم (Jism 2)، نجح كثيراً من حيث الإيرادات المالية، لكنه يبقى نقطة سوداء في تاريخ السينما الهندية.
بقية أفلام بوجا بهات كمنتجة ومخرجة كان بعضها عادياً، ما بين دراما و مليودراما، ورومانسية وأكشن، لكنها استمرت من حين لآخر في الاستعانة بجون ابراهام في أفلام مثل Paap الجريء هو أيضاً، وبممثلات جديدات ومن ذوات الأصول غير الهندية، لكي تتمكن من استخدامهن في المشاهد الساخنة، في أفلام مثل: Rog، Holiday، Dhokha، Kajraare، Cabaret.
والغريب أن أحد أجمل أفلام بوجا كمنتجة هو فيلم موسيقي بامتياز، وهو فيلم عائلي جداً، عن أستاذ موسيقى يغار من طالبته التي تتفوق عليه ويسرق أغنيتها، عنوانه: Sur تم إنتاجه سنة 2002 ومن إخراج Tanuja Chandra.
المقال نشر بجريدة الدستور العراقية/ العدد: 5154
Comments