top of page
  • Facebook
  • YouTube
  • Twitter
  • Instagram
  • LinkedIn
Crystal Salt

مسلسل الشبح الغاضب _الحلقة الأولى

صورة الكاتب: muhamad zarzourmuhamad zarzour

الشبخ الغاضب

مسلسل " الشبح الغاضب" مسلسل تاريخي ليبي يروي قصة المجاهد عيسى الوكواك الذي حارب الاستعمار الإيطالي لليبيا .

تطوير النص : محمد زرزور


المشهد الأول: نهاري – خارجي – نجع العرفاء ( بيت الشيخ عمران ) .

مع سقوط شمس الظهيرة على المدينة, تظهر الكاميرا المتجولة بارتفاع شاهق وبلقطة واحدة مستمرة تبرز تفاصيل العديد من المهن, ووجوه شباب أعمارهن مختلفة, يرتدي كل منهم الزي الخاص بمهنته, يرافق هذه اللقطات موسيقى صادرة عن قصبة التاغانيمت, إلى أن تصل الكاميرا إلى أحد سهول الجبل الاخضر, حيث نجد نجع يتكون من 15 بيت بالقرب من مرج يبعد قليلاً عن سي ارحومة, فيه خيل وحمير ودجاج وكلاب و(كاف).

لنكتشف من خلال اللقطة الواسعة للنجع أحد الرعاة و هو يجلس على صخرة ويعزف على التاغانيمت, بينما تتحرك أمامه قطعان الخراف ويقودها راعي آخر.

ولا تزال الكاميرا تجول وترتفع إلى أعلى لنرى بعض الخيول المربوطة أمام بعض البيوت, وتبدو هذه الخيول برقاب أطول من سواها عما في البلاد الأخرى، ويبدو الاهتمام كبير بها من خلال مجموعة من المرابعين وخاصة أمام أحد البيوت.

مع سماع عبارة : /الله أكبر ...الله أكبر/ القادمة من خارج الكادر, يتوقف الراعي عن العزف و بالتالي تتوقف الموسيقى.

الآذان مستمر /الله أكبر ...الله أكبر/ بينما الأدخنة تتصاعد من التنانير والنساء يرتدين الزي الأسود والبعض منهن يرتدين أزياء أشبه بملابس الرجال_ قد يكنَ متأثرات بـ مبروكة العلاقية _ ويستعدَن لتحضير الخبز, فمنهن من تجلس على الأرض تقطع العجين, وأخريات يتابعن إخماد النيران لتصبح مناسبة للخَبز .

الآذان مستمر / أشهد أن لا اله الا الله... أشهد أن لا إله إلا الله ....أشهد أن محمد رسول الله... أشهد أن محمد رسول الله / بينما تظهر الفتيات في الجانب الآخر من النجع يرتدين اللباس التقليدي مع بعض المزركشات الحمراء والصفراء على رأسهن , ويسقنَ الحمير لجلب الماء ومنهن من تحمل الدلاء دون أن تقود حماراً وهؤلاء تظهر عليهن بعض الصلابة و الأكتاف العريضة.

مجموعة من رجال النجع يتجهون نحو أحد البيوت والذي سيكون مصدر صوت الآذان.

في الداخل:

شاب ثلاثيني يرتدي سروال وسورية وفرملة, يقف ويتجه نحو القبلة : حي على الصلاة... حي على الصلاة

حي علي الفلاح .... حي علي الفلاح

مجموعة من رجال النجع يدخلون إلى البيت الذي يقام فيه الآذان.

المؤذن( بلقطة قريبة) :الله اكبر .. الله اكبر ..لا اله الا الله

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد الثاني: نهاري - داخلي /نجع عرفاء (بيت الشيخ عمران ).

الشيخ يقيم الصلاة : الله اكبر

بيت يظهر عليه الثراء في الفرش وفيه بندقية وجرة مياه ونشاشة وصندوق خاص بصاحب البيت _الشيخ عمران _ به مقتنياته وأوراقه, ويلبس جرد ليبي .

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد الثالث: نهاري – داخلي / نجع عرفاء ( بيت رجعة )

امرأة في أواخر الثلاثينيات من العمر جالسة على الأرض, ترتدي اللباس التقليدي.

يظهر الثراء على المكان حيث يبدو فيه صندوق خاص بهذه السيدة وأدوات البيت من أفخر أنواع الرحي, والأواني , والصحون .

السيدة (تنادي): يامرضية .. مرضية

مرضية, فتاة في أول العشرينيات من عمرها ترتدي ردي تقليدي مخضب الألوان, يلف خصرها حزام من الكتان, وعلى زنودها مجوهرات ذهبية وفضية.

مرضية (وهي قادمة): نعم يا أمي.

السيدة (لابنتها) :هيا ياحنا سقدو أرواحكم كلمي مشهية مراة خوك وأشقوا بعشاء الضيف اللي جاكم .

مرضية :حاضر .

السيدة (لابنتها) :أسمعي يامرضية ؟

مرضية تلتفت إلى جهة أمها.

مرضية :نعم ؟

السيدة (لابنتها) : الله ينعم عليك يا ابنيتي .. إمشي لبيت عمتك حمالة وكلميها اتغدا امعانا هي وابنيتها نجمة ..

مرضية : حاضر

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد الرابع: نهاري - داخلي _ نجع العرفاء ( بيت الشيخ عمران )

بيت عمران به صندوقه وبندقيته ويبدو على البيت الرخاء .

فضل الله , الشيخ عمران , الشيخ مرتاح , ونيس , عبدربه , والمجاهد الشريف الغماري والراعي شوال

الجميع يرتدون لباساً تقليدياً يغلب عليهم اللون الأبيض المموه بالألوان الترابية, ويبدون بأعمار متقاربة ما بين الأربعينيات وأوائل الخمسينيات.

شيخ النجع يؤم بعض رجال النجع للصلاة.

ويقوم بقراءة التشهد ثم يقوم بالتسليم.

الشيخ مرتاح : السلام عليكم ورحمة الله ( يمين ).

السلام عليكم ورحمة الله ( يسار ).

الجميع :وعليكم السلام ورحمة الله .

يلتفت الشيخ مرتاح الي الحاضرين وهو يتمتم ببعض التسابيح والأدعية .

الشريف الغماري : حرماً يا شيخ عمران ..

الشيخ عمران : جميعا يابوي .. أنستنا .. يا الشريف الغماري.

الشريف الغماري : الله يأنسك .. ياشيخ عمران .

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد الخامس: نهاري – خارجي –المعسكر الأمني الإيطالي ( الساحة )

الكاميرا تبدأ الحركة بلقطة تتبع طويلة لتظهر سور وبوابة عليها 21 من الجنود وبرج مراقبة به جندي او اثنين وفناء للتدريب وتمام الصباح وأمكنه خاصة بالخيل وسيارات عسكرية وحجرة خاصة بالأحباش ومكان لوقوف كارو المياه السوداء مبني من دورين. وصولاً إلى لقطة من الخلف على رجل ثلاثيني مجند يقوم بتنظيف سراج حصان.

لقطة على مجند يرتدي بدلة عسكرية ينظر هنا وهناك حتى تقع عيناه على مبتغاه.

العريف الأول :عيسي .. يا عيسى الوكواك ..

يلتفت المجند عيسى الوكواك بقامته المعتدلة وشكلهُ المميز حيث يرتدي اللباس العسكري .

عيسي الوكواك :لا باس شن فيه يا شبر ..

العريف شبر : دز عليك الآمر يبيك ..

عيسى يهز راسهُ في هدوء.

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد السادس: نهاري – داخلي –نجع العرفاء ( بيت الشيخ عمران )

عودة إلى بيت الشيخ عمران, حيث يجلس معه عبدربه – الشريف الغماري – الشيخ فضل الله – ونيس – الخادم شوال.

الشيخ عمران :شن حال عرب الدور ياك غير الحال باهي يالشريف .

الشريف الغماري : الحمدلله .. ريت يا شيخ عمران كلا التريس اللي ايدافعوا على الدين والوطن واجدين ما لهم حد ..

الشيخ عمران (يتابع ): لكن السلاح والعلف والمونه هن اللي حالها بالهون .

الشيخ مرتاح : الله في الوجود ويعلم بحال عباده .

الشيخ فضل الله : الله المستعان.

الشريف الغماري :لايام الاولي جتنا قافلة دواء ومعاها تموين من بر الشام دازها الامير شكيب ارسلان

الحضور يتابعون :وقافلة أخرى بعثها الامير عمر طوسون من بر مصر والحمد لله على كل حال .

الشيخ عمران : حي الله العرب والمسلمين كلهم خوت في وان الشدة ووان الرخاء.

الشيخ فضل : صدقت ياشيخ عمران العرب والمسلمين كافة خوت جمعتهم العقيدة .

الشيخ مرتاح : أمة محمد عليه الصلاة والسلام أمة كبيرة لكن ضعيفة وحالها بالهون .

الشيخ عمران : ياعبد ربه ..

عبدربه : نعم يابوي .

الشيخ عمران : سقدوا بالغداء .

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد السابع: نهاري – داخلي –منزل فراج .

لقطة عامة لمنزل عربي قديم ولا يظهر عليه من الخارج سوى الباب الرئيسي

جدار طيني يبدو متشققاً ومهدماً في بعض الأجزاء منه, يتخللها باب رئيسي أخضر متشقق, جعلت منه الشمس يبدو متغير اللون, ما بين درجات الأخضر.

تتابع الكاميرا باتجاه أحد الأجزاء المتهدمة من الجدار لتدخل وسط المنزل, لنرى قن دجاج في زاوية البيت, بجانبه امرأة _ زوجة فراج (عازه)_ تردي رداء عربي وابنها صبي في العاشرة من عمره اسمه

( علي ) يرتدي سورية عربية وسروال وفرملة, تقوم بجمع البيض من الدجاج في سطل صغير الحجم.

أرضية المنزل من أحجار البارزة.

زير ماء بني اللون يبدو مليئ نصفه حسب لونه الخارجي, مابين البني الفاتح والبني الغامق.

تدخل الكاميرا من أحد درفتي الشباك المفتوح على الفناء الخارجي لنرى فراشات ونطوع, لتعود الكاميرا للخروج من باب الغرفة والعودة مجدداً إلى فناء البيت.

(علي) يراقبها باهتمام ثم تنتهي من جمع البيض.

عازة : ريت يا اعليوا هـ الدحيات ايساون 10 فرنكات.

الطفل يهز رأسه موافقاً

علي فراج : عارفهن يا أمي .

عازة: راك تنسي .. اللي قتلك عليه ربع لتر زيت .. وفرنك طماطم .. و3 افرنكات سكر وشاهي وروح بالباقي الله ايربحك .

ويتحرك الاثنان باتجاه باب المنزل.

لقطة لباب المنزل يفتح.

علي فراج : حاضر يا أمي .

ويخرج علي حاملاً سطل البيض ثم يسير (علي) خلال الشارع .

قـــــــــــطــــــــــــــــع

المشهد الثامن: نهاري – خارجي _ نجع العرفاء ( أمام بيت الشيخ عمران ) .

سيارة جنود إيطاليين تحمل 4 من الأحباش و المجندين الليبيين وضابط إيطالي يدعى جنتيلي و 2 من المصوعي الخيالة .

الراعي شوال يشاهد العربة الايطالية والخيل يدخلون النجع فيتحرك مسرعاً باتجاه منزل الشيخ عمران.

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد التاسع: نهاري – خارجي –السوق .

تدخل الكاميرا السوق الشعبي على أصوات الباعة والمنادين, محلات في شارع واحد, كل محل متخصص في سلعة.

البعض منهم يفترش الأرض ويضع المناخل الخشبية اليدوية بشكل عامودي.

الناس يشترون الخبز من أحد الأفران.

اقفاص من الخيزران تتوضع على الأرض.

محلات لمعدات الخيول والبقوليات والقمح والشعير وأواني والملابس.

حداد و خزار أحذية وحانة. وفي السوق مكان لمشنقة اعدام .

بعض الشيَاب يجلسون القرفصاء و يتبادلون الحديث و ينظرون باتجاه شيء ما, حيث تدخل الآن دورية إيطالية راجلة إلى الكادر, يتقدمها اثنين من الضباط هما كبريني وماريني الذي يحمل بيده سوطاً.

قـــــــــطــــــــــــــع

المشهد العاشر: نهاري – داخلي نجع العرفاء ( بيت الشيخ عمران )

الشيخ عمران وابنه عبد ربه ومعهما فضل الله وابنه ونيس. جالسين يتحدثون .

عبد ربه يرتدي سورية عربية وسروال وفرملة والشيوخ جرد عربي .

الشيخ فضل الله: الله ايكون في العون .. حال العرب تما رقيق

الشيخ عمران : ايعين الله .

سماع صوت الراعي شوال من الخارج قادم ينادي: ياشيخ عمران يا شيخ عمران.

يصل الراعي شوال إلى الجلسة.

الشيخ عمران : كنك ياليد منطلق علينا, شنو في ياك لا حر لا شر .

الراعي شوال ( وهو يلتقط أنفاسه): الطل .. الطليان خشو علينا

الشيخ عمران : ياساتر ازعما ايش ايريدو هالظلام .

ونيس ينظر الي عبدربه بغضب .

الشيخ فضل الله : الله ايفكنا منهم

عبدربه عمران (بغضب) : هضوما خشو علينا بالقوة موش برضانا .. ومايطلعو الا بالقوة .

الجميع يقف ويندفع خارج البيت خلف الشيخ عمران .

الشيخ عمران : إصبر ياعبد ربه يا ولدي .

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد الحادي عشر: نهاري – خارجي نجع العرفاء ( أمام بيت الشيخ عمران )

الحاج عمران وفضل الله وونيس وعبدربه والراعي شوال يقفون أمام البيت .

بينما السيارة العسكرية تقف ويفتح الباب ويخرج الضابط جنتيلي وهو يضرب بعصاته بأصابع يده ويقف بجانبه مصوع رقم واحد (شنقول) يحمل بيده ملف .

ملازم أول جنتيلي (بالعربية الفصحى):ياجنود هيا تحركوا وأحضروا المطلوبين الهاربين من الخدمة العسكرية الإلزامية. هيا تحركوا

الجنود يتحركون .

الشيخ عمران : لاباس ياحضرة الضابط شنو فيه ؟

ملازم أول جنتيلي (بالعربية الفصحى) : نحن هنا لتنفيذ قرار حكومة إيطاليا بدخول العرب الى الجيش الايطالي ..

الشيخ عمران : وموش جيتو السنة اللي فاتت وخديتو اعيالنا غصبا عنا يا حضرة الضابط .

ملازم أول جنتيلي (بالعربية الفصحى): جاءنا بلاغ بأن هناك شُبان عرب مختفيين ولا يريدون التشرف بالانتساب إلى للخدمة العسكرية الايطالية .

الشيخ عمران يهز رأسه مستهزاً .

قــــــــــــــطــــــــــــع


المشهد الثاني عشر: نهاري- خارجي السوق ( مكان علي ) .

الطفل علي فراج جالس ويقوم ببيع الدحي ( البيض ) .

كبريني وماريني يلبسون لباس عسكري يشاهدان علي فيتجهان إليه ويقفان أمامه.

علي جالس على الأرض.

عريف ماريني( بالعربية الفصحى ,وهو يحاول ضرب علي دون أن يلمسه ) :قف أيها الصبي اللعين ..

يقف علي دون ان يتكلم .

عريف كبريني( بالعربية الفصحى) : بكم البيض ؟

علي فراج: 10 ديتشي فرنك .

كبريني يضع يده في جيبه ويخرج 5 فرنكات ويرميها في السطل .

علي يخرج النقود من السطل فيجدها 5 فرنكات .

علي فراج: 5 تشينكوي . نو دييتشي .

العريف ماريني ( بالعربية الفصحى و وهو ينفض السوط في الهواء): يكفيك 5 تشينكوي هذا حقك

علي فراج (يصرخ) : نو دييشي .

الجندي ماريني يضع رجله في صدر علي ويدفعه الي الخلف فيسقط علي .

الجنديان يغادران .

علي ساقط على الأرض غاضباً متألما والدمع قد سقط من عينه.

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد الثالث عشر: نهاري – خارجي _ نجع العرفاء ( أمام بيت حمالة )

امرأة في آخر الثلاثينيات من عمرها, تبدو من ملابسها التقليدية بأنها من الشرق الليبي.

في بيت متوسط الحال أمامها ولديها الشابين مصطفى ونجمة, يجلسان بالقرب من نول وكرداش ومخيط, بينما هي تعمل في الصوف, ويرتديان رداء عربي ومحرمة واكسسوارات.

المصوع شنقول يرتدي لباس عسكري وحذاء (بوت ) ومعه بقية الجنود .

المصوع شنقول يتجه إلى بيت نجمة للبحث عن مجند هارب ويقترب .

ونيس يشاهد المصوع شنقول فيتحرك مسرعاً نحوه .

وعند اقتراب ونيس يرفع شنقول البندقية عليه فتخرج حمالة من خلف رواق البيت .

يقترب منها ابنها مصطفى, حيث تحضنه بجانبها .

حمالة : اسمع بالله عليك انا ولية انربي في يتامة وهضا ولدي ماعنديش غيره .

نجمة واقفة داخل البيت

الشيخ عمران بحركة مسرعة يدخل بين المصوع شنقول وونيس وتخرج طلقة في الهواء.

الشيخ عمران : هضا بيت يتاما ياشنقول .. إتقي الله

المصوع شنقول يخفض بندقيته ويطلب من العسكر التراجع.

المصوع شنقول (نحو العسكر): تراجعوا.

ونيس يضع راحة يده علي وجهه وكأنه يشعر بأنه ضعيف ولا دور له .

قـــــــــــطــــــــــــــــع

المشهد الرابع عشر: نهاري – خارجي –نجع العرفاء ( أمام بيت الشيخ عمران )

المصوع واحد (شنقول ) يتجه هو والجنود الى الضابط .

عريف شنقول: سيدي مفيش متمرد هارب من العسكرية.

الضابط ينظر الى الشيخ عمران

ملازم أول جنتيلي (بالعربية الفصحى) :أي تستر على مجند متمرد هارب من الجندية يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون شيخ عمران.

جنتيلي يركز بنظره علي الشريف الغماري وهو يضرب بعصاه علي راحة يدهُ

الشريف الغماري يتظاهر بعدم الاهتمام .

جنتيلي يشير الي الجنود بالعودة: ( هيا ) .

قـــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد الخامس عشر: نهاري – داخلي –منزل فراج.

باب منزل فراج يدق من الخارج .

عازة أم علي زوجة فراج تنادي: نعم من الي ايدق ..

علي فراج (صوت من الخارج) : حلي يا أمي أنا علي ..

عازة تفتح الباب وعلي يدخل زعلان و يظهر عليه الحزن .

عازة : مرحبا ياباتي ..

عازة تتفقد وجه علي .

عازة : كنك يا اعليوا شنو صارلك ..

علي فراج:العسكري الايطالي دفني بكراعا وطيحني علي الوطا .

عازة:الله يقطع اكراعا .. خش ياباتي ربك ياخد الحق .

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد السادس عشر: نهاري - داخلي - منزل جوفاني (الصالون).

تنطلق الكاميرا من صورة للعقيد جوفاني موضوعة على الحائط, لتتوسع اللقطه رويداً رويداً لنرى صالة بها صالون وسفرة أكل عليها 6 كراسي وستائر ومراية في المدخل.

جيوفاني يقوم بتزرير أزرار بدلتهُ العسكرية وكريستينا تساعدهُ فيبتسم ثم يضع غطاء الرأس.

الحديث يدور بين العقيد جوفاني وزوجته بالعربية الفصحى.

العقيد جوفاني (بالعربية الفصحى): أين الاولاد ؟

كرستينا (بالعربية الفصحى): يلعبون في الحديقة .

العقيد جوفاني (بالعربية الفصحى): حسناً..

كرستينا (بالعربية الفصحى): اهتم بنفسك يا عزيزي ..واحذر هؤلاء البدو الاوباش ..

العقيد جوفاني (بالعربية الفصحى):لا عليكي عزيزتي اهتمي انت بنفسك و بالأولاد..

ثم تودعه كريستينا وهي سعيدة.

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد السابع عشر: نهاري- خارجي عشة مسعود .

عشة من القماش البالي ينصبها رجل سبعيني في أرضه التي ورثها عن أجداده, انه الشيخ مسعود يرتدي اللباس التقليدي وتبدو تجاعيد العمر على وجه العابس.

ترينا الكاميرا بلقطة عامة الأرض, بينما يقوم الحاج مسعود بتثبيت عمود حديد لتحديد الأرض .

يقف بجانبه رجل خمسيني, إنه إبنه مهيوس يساعده في العمل وهو شاب في مقتبل العمر يرتدي سورية وسروال وفرملة.

شخص ما يركب حماراً يأتي من بعيد ويتجه نحو مسعود وابنه مهيوس .

لقطة للحاج مسعود يمسح عرقه وينظر إلى القادم الذي بدأ يقترب .

يصلةإلى أرض مسعود رجل في منتصف العمر يرتدي بدلة قديمة وحذاء وشنطة, ويبدو عليه أنه موظف حكومي أو يعمل لدى إحدى الجهات.

الحاج مسعود (يحدث نفسه): ازعما إيش إيريد هـ المطلين ؟

مهيوس مسعود: خزي لك وجه .

الضيف القادم( وهو يهم بالنزول من على الحمار): العوافي يا حاج مسعود ..

مسعود : الله إيعافيك يا بوراوي , تفضل ..

بوراوي يربط الحمار بلقطة عامة تظهره وهو يتجه نحو الحاج مسعود.

بوراوي(وهو يسلم علي الحاج مسعود): إيش حالك يا مسعود (ينظر إلى مهيوس) وايش حالك يا مهيوس.

مهيوس يمتعض ولا يرد .

مسعود : طيبين من الله في خير .

بوراوي : ريت يا مسعود والله لو مانك اتعز عليا واتهمني مصلحتك ما تعبتلك هالتعب .

مسعود : عزك الله .. تفضل ايش في عقلك ..؟

بوراوي : لا والله امغير كلمني جارك النصراني إميلي اللي نخدم عندا ... وقالي يا بوراوي دورلي قطعة أرض اتكون اقريبة من أرضي ..

ردة فعل مسعود وهو غير مرتاح ومتضايق لكلام بوراوي .

بوراوي: قلت عاد انطق في الحاج مسعود .. راجل راقد ريح وعندا أرض واجدة وبالك إيبيع إقطيعة منها يستفيد بحقها.. "وإتبيت حتي وحيدك مهيوس ".

بوراي ضاحكا بهبل.

مهيوس يلتفت برأسه إلى الخلف .

مسعود : أول بادي يا بوراوي نصرانيك أن كان عندا أرض مش هنا مكانها .. وثاني شئ من هلي قالك عندي أرض انبيع فيها ؟

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد الثامن عشر: نهاري – داخلي –منزل فراج .

أبو الطفل علي يخرج من حجرة وسط البيت الي فناء يتوسط البيت فيجد زوجتهُ عازه تقوم بكنس وسط البيت بجذع شجرة .

فراج : ياعازه ؟

عازة تنتبه

عازه:نعم؟

فراج : عليوة طول يا ولية

عازه : اليوم طلع مرتين للسوق ماتخافش عليه راجل بسلامته هضا وقت جيا

علي فراج بلقطة قريبة وهو يلعب بقبعته الحمراء القديمة.

تتوقف عازة عن الكنس بفرع الشجرة.

عازه : يا فراج ماعندنش حطب ونا راني ماعنديش دقيق .ازرق تربح لـي هـ الرقريقي جيبلنا منا خبزة ..

فراج : مش قتلك فكينا منا ومن خبزتا الشارفة هـ الشارف .

عازه : ياسيدي زرتنا عليه العازة.

فراج( يهز راسهُ غير موافق): علي بوك عازه اللي زرتنا على هــ الاشكال.

قــــــــــــــطــــــــــــع

المشهد التاسع عشر: نهاري – خارجي - عشة مسعود .

عودة إلى عشة مسعود وبوراوي مازال هناك يقنعه في بيع الأرض.