جوائز فيلم فير Filmfare Awards 2024 للسينما الجنوبية الهندية
مسلسل "الشبح الغاضب "مسلسل ليبي يوثق بطولات المجاهد عيسى الوكواك زمن الاستعمار الإيطالي لليبيا
تطوير النص : محمد زرزور
المشهد الأول: نهاري – داخلي – معسكر سوسة( مكتب ماساتيلو ).
مكتب الآمر به مكتبة وكراسي وعلامات دالة على الفاشسيتية .ويلبس بدلة عسكرية .
مقدم ماساتيلو (وهو يزيل السجارة من فمه): نعم ماذا لديك أيها الجندي ؟
فات (وهو يضع البرقية امام الآمر) : سيدي .
الضابط ماساتيلو يقرأ الورقة البرقية .
الضابط يحك صدغه الأيسر بأصبعه.
الجندي في حالة استعداد واقفاً.
مقدم ماساتيلو: سيحول جندي مسجون من الحامية وسيصل عشية الغد ..
الجندي فات يستمع بانتباه.
مقدم ماساتيلو: هناك تعليمات بوضعه في سجن انفرادي ومراقبته جيداً .
لقطة ليد الضابط تخرج قلماً من جيبه ويكتب تأشيرة علي الورقة ويرجعها الي الجندي .
ماساتيلو: نفذ حسب تأشيرتي على البرقية .
فات : تمام سيدي .
الجندي يتقدم ويستلم الورقة ويؤدي التحية ثم يرد ويقدم التحية والضابط يرد .
ماساتيلو يتذكر شيئاً ما.
مقدم ماساتيلو: اه .. إبعث لي المجند إبراهيم .
فات (وهو يقدم التحية): تمام سيدي .
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد الثاني: نهاري – داخلي –نجع العرفاء ( بيت الشيخ عمران ).
الشيخ عمران يجلس وبجانبه الغايش وعبد ربه ابن الشيخ عمران وفي طرف البيت شوال يقوم بغلي الشاي ومعهم أيضاً الشيخ فضل الله .
الشيخ عمران : ياك غير يصل فيكم السلاح والعلف يالغايش .؟
محمد شعيب الغايش الذرعاني (وهو يتناول الشاهي) : والله مان أمعقبين جهد ..
عبد ربه يراقب الحوار ويشرب الشاي.
الشيخ عمران : هـ النصاري حديدهم واجد وقطعوا لأوطان الله إيقطع وصيلهم.
عبد ربه عمران: قاعدلهم سيدي عمر ورجالتا إيدقو فيهم علي خشمهم
الشيخ فضل الله : نشهد بالله ان كلا المجاهدين انهم ثابتين والحق معاهم لكن تنقصهم الذخيرة والسلاح والمونة .
الشيخ عمران يلتفت يساراً ويقوم بسحب مال من صندوق المشيخة .
الشيخ عمران يقدم المال للغايش.
الشيخ عمران: صدقت بيك مرحوم .. هذي زكاة النجع ... وكل النواحي الشيخ محمد الهجان دزلي قالي عطيها للغايش لما ايجيك .
محمد شعيب الغايش الذرعاني : مانقص مال من صدقة ..اسلمتوا واغنمتوا
الشيخ عمران: اللهم صلي على سيدنا محمد ..
محمد شعيب الغايش الذرعاني : صل الله عليه وسلم .
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد الثالث: نهاري – داخلي –معسكر سوسة ( مكتب ماساتيلو ).
الضابط ماساتيلو جالس على مكتبه وفجأة يدق الباب.
مقدم ماساتيلو: أدخل .
الباب ينفتح ويدخل الجندي ابراهيم ويقدم التحية
الجندي ابراهيم بوسيف المقرحي : نعم ياسيدي .. حضرتك طلبتني
مقدم ماساتيلو: أه ابراهيم .. أنت عسكري كويس ومنضبط وانا قررت ضمك الى مجموعة الحراسات بحامية سوسة.
الجندي ابراهيم بوسيف المقرحي : حاضر ياسيدي تحت أمرك .
مقدم ماساتيلو: هيا إذهب واستلم عملك .
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد الرابع: نهاري – خارجي _ السوق( مكان علي ).
الطفل علي جالس يبيع البيض في مكانه المعتاد في السوق, ويرتب البيض بطريقة تجعله لاينكسر.
من بعيد نرى سيدة إيطالية شقراء تتجول في السوق و تحمل سلة مصنوعة من الجريد, إلى أن تصل إلى مكان علي.
السيدة : تشاو
علي فراج: تشاو
السيدة : كومي ستا
علي فراج : بيني. قراتسي
السيدة :ما اسمك ؟
علي (يهز رأسه): علي
السيدة : أوه علي .. وأنا اسمي كاترين ..كونتا كوستا لوني وافا
علي فراج: دييتشي فرانك
كاترين : بريندي كوستا فينتي فرنك .
علي فراج: قراتسي قراتسي سينيورة
تبدو السعادة واضحة على علي.
كاترين تخرج المال من حقيبة اليد.
كاترين تضع البيض في السلة وتشاور بيدها للطفل علي بالتحية وهو يرد .
علي فراج: تشاو علي.
كاترين : تشاو سينيورة.
علي يقف في مكانه سعيداً, ويعود لترتيب البيض مرة أخرى . .
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد الخامس : نهاري – خارجي –امام معسكر سوسة .
في سجن سوسة سور وبوابة معسكر عليها جنديان والعلم الإيطالي يرفرف أعلى البناء.
سيارة عسكرية تقترب من سجن سوسة .
تتوقف السيارة ويظهر فها سائق وبجانبه جندي (كلاس) ينزل من السيارة ويتجه الى الخلف .
فات يتجه نحو كلاس وهو يقوم بفتح السيارة لاخراج عيسى
ينزل عيسى وبيده ورجليه سلاسل حديد ويدور الجميع ويتحركوا في اتجاه السجن وضابط الصف يحمل ملفاً بيده, يبدو أنه ملف عيسى .
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد السادس: نهاري – داخلي –نجع العرفاء ( بيت الشيخ عمران ).
غزالة تدخل جانب الشيخ عمران في البيت .
غزالة : السلام عليكم يالجواد .
الغايش والشيخ عمران يقفان لاستقبال الحاجة غزالة.
الشيخ عمران (أثناء التصافح): وعليكم السلام ورحمة الله .مرحبا مرحبا بالحاجة غزالة والله
لك وحشة ..
غزالة: الله ايسلمك وايسلم اعويلتك ..
محمد شعيب الغايش الذرعاني : شن حالك ياخالتي غزالة .
غزالة : الله ايسلمك وايعافيك .
لقطة خارجية عامة للجميع.
الشيخ عمران : هــ شن جايبتيلنا في هـ الخطرة ياحاجة غزالة
غزالة( وهي مبتسمة) : كل خير ..
محمد شعيب الغايش الذرعاني : خالتي غزالة ما ايجي منها الا كل خير .
تقوم غزالة بحذر اخراج علف أسلحة أو مخازن اسلحة وتقوم بإعطائها إلى الغايش .
غزالة: هذي امانتك ..
يضحك الغايش وهو يتفقد الذخيرة .
محمد شعيب الغايش الذرعاني : ريت يا شيخ عمران مش قتلك ما ايجي من خالتي غزالة الا كل خير .
الشيخ عمران : غير تسلم حتي هي ..
غزالة : الله ايسلمك .
الشيخ عمران : ما اتقوليلي ياغزالة ..
غزالة : نعم يا شيخ عمران..
الشيخ عمران (مشيراُ إلى عينه): ما انحصلش عندك عمبرة .. عندي عيني هذي اتسطر في الها ليلتين .
غزالة (وهي تبحث في القفة) : عندي .. لا عندي .. بعيد السو عليك .
الشيخ عمران : انشاءالله ماتراعي سو ..
غزالة (وهي تقدم العنبرة للشيخ عمران) : اهيا .. اهي عندك تفضل .. ماتخاف منها بكل ماراه الا عقرة .
الشيخ عمران ( وهو يشم العمبرة) : الله يزيدك من فضله.. عملتي فيا معروف.
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد السابع: نهاري – داخلي –معسكر سوسة ( السجن ) .
السجان مجند عربي (ابراهيم) بزيه العسكري الكامل يفتح باب حجرة السجن, ويدخل عيسى وهو يتفقد الدار بناظريه والجندي يقف خلفهُ.
الجندي ابراهيم بوسيف المقرحي: ايش حالك ياعيسي ؟؟
عيسى الوكواك (جالساً في الزاوية): الحمد لله كيف ما نك شايف ...
الجندي ابراهيم يهز رأسه ويقوم بقفل الباب .
عيسي ينظر إلى يساره أعلى الغرفة ويرتدي ملابس السجن .
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد الثامن: نهاري – خارجي –نجع العرفاء (أمام بيت الشيخ فضل الله )
ونيس يخرج من بيتهم وإذا به يشاهد الغايش راكباً حصان مغادر النجع فيناديه ويشاور عليه .
ونيس فضل الله : يا محمد هوه يالغايش ..
محمد الغايش يلتفت إلى صوت ويتجه نحوه .
ونيس فضل الله (يسلم على الغايش ): ايش حالك يا الغايش وايش حال رفاقتك كلهم ؟
محمد شعيب الغايش الذرعاني : الله ايسلمك وانت شنو حالك يا ونيسا .
ونيس فضل الله ( متأوهاً) : أه .. والله ماني طيب ..
ينزل محمد شعيب الغايش الذرعاني من على الحصان .
محمد شعيب الغايش الذرعاني : كنك يا ونيس فيش اتحس قوولي ..
ونيس فضل الله : قلبي وعقلي وكلي عند سيدي عمر المختار.
محمد شعيب الغايش الذرعاني : لا يا ونيس حتي حراستك على شرفك وحرمك اتفرح سيدي عمر المختار .
ونيس يبدي عدم اقتناعه بهذا الكلام.
محمد شعيب الغايش الذرعاني : وبعدين ان كان النجع خلا مالرجالا كيف تضمن سلامتا .
ونيس فضل الله: السلامة من عند الله .
محمد شعيب الغايش الذرعاني : ونعم بالله..
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد التاسع: نهاري – داخلي –نجع صالح بونتيشة .
الشيخ صالح جالس وبجانبه شقيقه سعيد بوالقليلية ورفيقه محمد بو العوامية والد الطفل سعيد.
سعيد بوالقليلية : حكومة الطليان متقلعا اتقلب في هالنجوع واتكركر في ضنانا غصبن عنهم وعن اباهاتهم واتشيل فيهم للعسكرية
محمد بو العوامية : ياخوي سعيد هالدوة موش جديدة من اول ماخشو هالبلاد وهم ايكرو في اعيالنا وايشيلوا فيهم شي للعسكرية وشي لايطاليا ..
صالح بونتشية : ايريدوا ايقتلوا العرب بايدين ضناهم .. وغصبن عنهم .
سعيد بوالقليلية : لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .
صالح بونتيشة : زارني الشيخ مرتاح ومعاه الشريف لغماري لايام لولا ..
صالح بونتيشة : قالو فيه واحد ينقالا موسولني هو الي حكم الطليان .. واحد ظالم
سعيد ومحمد يستمعان .
محمد بوالعوامية : الله لا اتربحا .
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد العاشر: نهاري – داخلي –الخباز فابرو .
فابرو يقوم بإعداد الخبز والطحين على وجهه, يراقب العجين والخبز والنار في نفس الوقت.
ينظر شمالاً.
كريستينا دخلت وفي يدها سلة قش .
يتجه فابرو نحو كرستينا .
فابرو : سيدتي كرستينا يسعدني رؤيتكم .
كرستينا : أهلا فابرو .. كيف أنت ؟
فابرو : نشكر الرب .وكيف حال سيدي الكولونيل جوفاني
كرستينا : جيد.. إنه يتعقب هؤلاء البدو العصاة.
فابرو (بمكر وبغضب) : نعم يجب أن يقضي علي هؤلاء البرابرة الملاعين بأي ثمن وفي أسرع وقت.
فابرو يقوم بأخذ 4 أرغفة من الخبز ويقدمها لكرستينا وتضعها في سلة القش وتقدم المال لفابرو. فابرو: شكراً يا سيدتي..
كرستينا : إنتبه الي نفسك ولا تتحدث بمثل هذه اللغه أمام البدو فقد يلتقطونك ..
فابرو ( بشيء من الخوف) : صــ صحيح ..سوف لن أتكلم
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد الحادي عشر: ليلي– خارجي –نجع صالح بونتيشة (بير الراعي ميلاد ).
مع غروب الشمس يغلق الراعي ميلاد باب الحظيرة ويتجه نحو إدريس الذي ينتظره
يري رجل على جواد يميل بجسده الى اليمين .
ادريس صالح بو نتيشه : ياميلاد .. حقيت الي انا حقيتا ؟
يرفع ميلاد رأس وبيده الدلو.
ميلاد : كنك يا ادريس .. شنو فيه ..
ميلاد يرى الرجل القادم.
ميلاد : هضا ايسمي ؟
الرجل يتجه نحو بيت صالح بونتيشة.
ميلاد وادريس يسرعان نحوه ويتجه الى الرجل .
ادريس يتجه نحو والده صالح الموجود في البيت , إلى أن يخرج من الكادر.
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد الثاني عشر:ليلي – داخلي –نجع صالح بونتيشة .
الشيخ صالح جالس وبجانبه بالعوامية وبوالقليلية .
يدخل ادريس مسرعاً وهو يلتقط أنفاسه .
ادريس صالح بو إنتيشه : يا يا باتي .. خش علينا راجل على حصان وشكلا مضروب .
بونتيشة وبولقليلية يقفان.
صالح بونتيشة : راجل مضروب ؟؟ كيف هالخبر ..
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد الثالث عشر: ليلي – خارجي –نجع صالح بونتيشة.
الشيخ صالح وخلفه القليلية وبالعوامية وابنه ادريس يخرجوا من البيت باتجاه الرجل المصاب.
الراعي ميلاد بجانب الرجل المصاب ووضع رأسه على فخده فيتجهون نحوهُ
صالح بونتيشة (وهو يري الرجل المصاب): بسم الله الكريم . كنا ياميلاد هالراجل المطوح ؟
ميلاد : شوفت عينك ياشيخ صالح .. خش علينا هالراجل وهو على هالحال .
صالح يراقب أنفاس الرجل المصاب .
صالح بونتيشة : هي ياجماعة ارفعوا الراجل جوا وانشوفو شنو انديرو
الجميع يحلق علي المصاب لأجل رفعه ونقله .
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد الرابع عشر: ليلي – داخلي –معسكر سوسة (السجن ).
عيسى يجلس مستنداً على حائط في زاوية غرفة السجن هادئاً صامتاً يتأمل .
ابراهيم السجان يقف أمام غرفة عيسى .
عيسى ينظر في اتجاه باب الزنزانة ..
فيظهر اليه وكأنهُ يريد أن يقول شيئاً ثم ينسحب من نافذة باب السجن .
عيسى ينظر إلى الأمام في هدوء .
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد الخامس عشر: ليلي – داخلي –نجع صالح بونتيشة .
الرجل الجريح يرقد في جانب من بيت صالح بونتيشة ولايتكلم منذ قدومه وحوله الشيخ صالح وسعيد بوالقليليلة وبو العوامية والطفل ادريس .
صالح بونتيشة : ازعما ضربتا واعرة ؟؟
محمد بوالعوامية (وهو يهز رأسه متأسفاً) : الراجل هضا مضروب من ليلة البارحة ايوا ودما نازح .
سعيد بوالقليلية : باهي وكيف انديرو .. ؟؟
بو العوامية يبحث عن أنفاس الرجل المصاب .
الراعي ميلاد ينادي من خارج الكادر: يا شيخ صالح ..يا شيخ صالح.
الشيخ صالح يلتفت نحو الصوت.
الراعي ميلاد يدخل بسرعة الى البيت .
صالح بونتيشة : كنك ياميلاد شنو فيه ؟
ميلاد : نسمع في دقيل كراهب الطليان جيات شور نجعنا ..
الشيخ صالح يقف.
يقف الجميع , بينما يرقد الرجل الجريح غائبا عن الوعي .
محمد بوالعوامية : شنو الدبارة ياشيخ صالح ؟
الشيخ صالح ينظر إلى الجريح ثم ينظر إلى الخارج .
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد السادس عشر: ليلي - خارجي –داخلي_ نجع صالح بوانتيشة .
سيارة تحمل 4 جنود وسائق عسكري ايطالي وسيارة أخرى تحمل الضابط جنتيلي ومعه شنقول وسائق وتدخل هذه السيارة إلى نجع صالح بو انتيشة
السيارتان تقتربان .
الكاميرا ترينا النجع كاملاً, حيث نرى وصول السيارتين إلى البيت وخروج صالح بو انتيشة وبوالقليلية والراعي ميلاد وبو العوامية.
السيارتان تتوقفان أمام البيت مقابل الشيخ ومن معه .
ينزل الجنود وشنقول ثم ينزل الضابط جنتيلي ويسير ويقف أمام السيارة ويتقدم شنقول إلى جانبه .
يخرج مسدسه ويرفعه ويطلق طلقة في الهواء .
ملازم أول جنتيلي : هناك مجرم مصاب بطلق ناري من هذا المسدس ليلة أمس وقد دخل هذا النجع .
صالح بوانتيشه ومن معه يراقبون .
ملازم أول جنتيلي : أين أخفيتم المجرم المطلوب ؟ تكلموا .
الجميع يستمعون وينظرون إلى الملازم أول جنتيلي ولا أحد يرد.
ملازم أول جنتيلي : شنقول ..
رئيس عرفاء شنقول : نعم سيدي..
ملازم أول جنتيلي : إبحث عن هذا المجرم في كل مكان هيا ..
شنقول ينظر إلى بونتيشة ثم يدخل إلى بيته الخاص.
صالح ورفاقه يتابعون وهم ساخطون .
شنقول ورجاله يخرجون من بيت صالح دون أن يجدوا الجريح .
شنقول يتجه إلى بيت نساء الشيخ صالح .
شنقول يسحب رواق النساء .
شنقول يدخل إلى البيت رافعاً سلاحه باحثاً على الرجل المصاب بينما يجد مرأة كبيرة ممدة في فراشها مريضة .
النساء يصرخون.
صالح بو انتيشة : عيب منكم ياحضرة الضابط رجالتك يخشو على صبايانا .
الشيخ صالح يتجه نحو بيت النساء والضابط يرفع سلاحه تجاه صالح .
شنقول يخرج من البيت ومعه الجنود .
رئيس عرفاء شنقول : المجرم الهارب موش موجود سيدي
جنتيلي ينزل المسدس إلى غمده وينظر في وجوه صالح ورفاقه ثم يرفع يده ويعطي الامر بمغادرة المكان .
ملازم أول جنتيلي: ستقع يوماً ما في يدي ياصالح ..
صالح بو انتيشة يستمع إلى الملازم أول جنتيلي في هدوء وثبات.
السيارات تغادر بيت صالح بوانتيشة والجميع يراقب.
السيارات تخرج من النجع .
صراخ النساء داخل بيت صالح بوانتيشة المخصص لأهل بيته, فيسرع الشيخ صالح بوانتيشة راكضاً ومعه ادريس ابنه, بينما يقف الجميع في أماكنهم.
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد السابع عشر: ليلي- داخلي- نجع صالح بونتيشة .
الشيخ صالح بو انتيشة يدخل الي بيت النساء وخلفه ابنه ادريس ليري والدته تجلس بجانب فراش المصاب الذي كان راقداً معها وقد فارق الحياة.
الشيخ ينزل علي ركبتيه ويقفل عيون الرجل المصاب المتوفي ويهز راسه متأسفاً .
مع بكاء هادي من النساء .
صالح بو انتيشة : رحمة الله عليه .
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد الثامن عشر: ليلي – خارجي –نجع العرفاء ( بير شوال ) .
شوال يعزف على الزمارة
ونيس وعبد ربه يربطون خيولهم ويتجهون نحو الراعي شوال
عبد ربه عمران: ايش حالك يا شوال ؟
الراعي شوال يتوقف عن العزف.
شوال: مرحبا .. حصانكم جراي .. ما جيتوا الا علي قصاد طيبة الشاهي
عبد ربه وونيس يجلسون حول الشاهي
ونيس فضل الله: صب صب يا شوال راه البال مضايق
شوال : وحد الله وخلي متكالك عليه .
ونيس فضل الله: لا اله الا الله
شوال : إتقولش الطليان ايقسموا في الدقيق على العرب .
عبد ربه عمران: من قالها لك ؟؟
شوال : خطم علي واحد من جماعة البندة وقالي اللي إيعدي لمكتب المونة إيعطوه كاغط مسزل فيه إسما يسحب بيه دقيق.
ونيس فضل الله : هضا ملعوب جديد دايرينا الطليان للعرب عبي البطينة بيش تستحي العوينة.
عبد ربه عمران : نحن لا نبوهم .. لا نبوا دقيقهم
ونيس فضل الله: هالخبر إيخلينا نعرفوا إنا عايشين في حبس كبير واللي ايجي في طوعهم ويرضو عليه إيمدولا قرامات دقيق.
قـــــــــــطــــــــــــــــــــــــــع
المشهد التاسع عشر: ليلي - داخلي - نجع صالح بونتيشة .
يرقد الشهيد في بيت صالح.
بو العوامية وصالح يقومان بتغطيته وتجميع ملابسه حولهُ .
الشيخ صالح وسعيد يقفان وسط البيت.
سعيد بو القليلية: ها ياشيخ صالح شنو الراي .
صالح بو انتيشة : لا اله الا الله .. لازم تاخذو الشهيد وتدفنوه .
سعيد بو القليلية : هضا الكلام .. الله يرحمه ويسامحه .
صالح بو انتيشة : راكم تنسوا ياسعيد اديرو ماره علي قبر الشهيد بالك ايجي حد من عربا يسأل عليه
سعيد بو القليلية : حاضر .
محمد بوالعوامية يرى قرطاس تحت جثة الشهيد بين صدره وقميصه .
سعيد يقف ثم يتجه نحو الشيخ صالح بو انتيشة .
محمد بو العوامية : ياشيخ صالح إلقيت هالقرطاس في صدر الشهيد .
صالح بو انتيشة ( وهو يستلم الكاغط): كاغط .. ازعما شن دوتا هالكاغط
سعيد بو القليلية (وهو ينظر الي الكلام على الورقة الكاغط): الله والعليم ان جواب .