فيلم Panch Kriti وهاشتاغ مافيا بوليوود
بقلم: جمال الدين بوزيان
مرة أخرى، يعود للظهور هاشتاغ جديد معاد لسينما مومباي، وما يسميه رواد السوشيل ميديا الهندية بـ "مافيا بوليوود"، حيث كانت عبارة " BollywoodMafia Vs PanchKriti" من بين الهاشتاغات المنتشرة بكثرة يوم أمس الإثنين، بعد هاشتاغ شاروخان وفيلمه الجديد جوان.
وحسب ما تداولته مواقع الأنترنت الهندية، وصفحات السوشيل ميديا، فإن الفيلم الجديد للمخرج سانجوي بهارغاف "Panch Kriti Five Elements" يتعرض لمحاولات تشويه، ويواجه معارضةً غير مبررة، منذ بداية عرضه في 25 أغسطس، بحجة أنه يسيء للمجتمع الهندي وللأرياف والمناطق النائية خاصة، حيث يطرح قضايا مثل التلوث البيئي، ووأد البنات وقتل الأجنة المؤنثة في الأرحام قبل الولادة، واللامساواة بين الجنسين...إلخ.
كانت الصورة المرافقة للهاشتاغ في الغالب، هي "سكريت شوت" لفقرة من مقال تم نشره بموقع Film Information الهندي يوم 27 أغسطس، يتهم صناع الفيلم بشراء تذاكر مجانية كثيرة وتوزيعها عشوائياً على الشرائح الفقيرة في الهند وغير المهتمين بالسينما، مما جعلهم يحدثون فوضى ويتسببون في أعمال شغب بقاعة سينما "ماراتها ماندير" في مومباي، بعد أن تم سحبه في اليوم الثاني وعرض فيلم "غدار 2" عوضاً عنه، حسب كاتب المقال.
المقال وصف صناع الفيلم بالدخلاء والغرباء على المجال السينمائي، ووصفهم أيضاً بعدم فهم هذه الصناعة وعدم احترافيتهم، وسهولة تضليلهم من قبل أطراف أخرى، وبالمقال أيضاً تلميح حول أحد قادة الأحزاب السياسية في شمال الهند، والذي لم يتم ذكر إسمه، لكن المقال أكد أنه شريك في إنتاج العمل، وختم كاتب المقال منشوره بكلمة "عار".
الفيلم هو أنطولوجيا مكونة من خمس روايات منفصلة في أحداثها، ومتصلة من حيث الفكرة الرئيسية، كتبها رانفير براتاب سينغ، تم تصويرها كلها في ولاية مادهيا براديش، وبالضبط في مدينة شانديري، وحسب الممثل بريجندرا كالا، أحد أبطال الفيلم، فإن: ((هذا العمل موجه للأسرة، ويحمل رسالةً مقصودة للمجتمع الريفي والحضري على حد سواء، هو فيلم عن التقاليد الهندية المتوارثة، والتي تعكس صورة المجتمع الهندي)).
ويكمل نفس الممثل كلامه ليقول بأن: ((هذه العادات والتقاليد التي نتبعها مقدسة، لكن الهدف الأول منها هو رفع مستوى الإنسانية بعيداً عن الخرافات)).
يشارك مع بريجندرا، ممثلون آخرون، من نجوم الصف الثاني وأصحاب الأدوار الثانوية، ونجوم التلفزيون والمسرح، مثل بورفا باراغ، Umesh Bajpai، رافي شوهان، ساريكا باهروليا، ساغار واهي، والمغني Tanmay Chaturvedi.
يحتفي المدافعون عن هذا الفيلم ويصفونه بأنه يعرض الواقع الهندي بدون تجميل أو كذب، وبعيداً عن أضواء نجوم بوليوود، بينما حاولت بعض المواقع الهندية المحسوبة على بوليوود، أن تتحدث عن فشل الفيلم وعدم احترافيته، عبر منشورات في قالب مقالات نقد وتقارير وقراءات حول الفيلم، حيث كتب الصحفي والممثل الهندي روناك كوتيتشا: (( الأداء في بعض المشاهد كان مسرحياً مفرطاً))، كما كتب أيضاً حول بعض مشاهد الفيلم: ((طغت عليها الكتابة غير المتسقة والتنفيذ الباهت))، وقد اتهم بعض القراء مقال روناك بالتحيز، ومحاولة الإنتقاص من الفيلم، وهو ما تكرر في المنشورات التي غزت السوشيل ميديا الهندية يوم أمس.
بالمقابل، يتحدث بعض المهتمين بالسينما الهندية في الصفحات العربية، عن علاقة ما يحدث باقتراب موعد بداية عرض فيلم "جوان" لشاروخان، واحتمال تكرار ما حدث خلال اقتراب عرض فيلمه باتان، بداية هذا العام، حيث أعيد تنشيط وتفعيل هاشتاغات مقاطعة بوليوود وتمت معه إعادة الحديث عن قضية وفاة الممثل سوشانت سينغ راجبوت، وهو ما تحدثنا عنه سابقاً في المتحف السينمائي.
Comments