آخر الأخبار
Luna Park
مرشح ألبانيا لأوسكار 2026
المتحف السينمائي:
أعلن المركز الوطني الألباني للسينما عن اختيار فيلم Luna Park إخراج فلورينك باباس كمرشح لألبانيا إلى حفل الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي 2026.
الفيلم من بطولة أدريانا ماتوشي، أوريون جولداشي، نيك زيليلاي، فلونجا كودهيلي، أوليفيا هيسولي، وهو ناطق بالألبانية ومدة عرضه 102 دقيقة، وصور في مدينة إلباسان الألبانية.
تدور أحداث الفيلم عندما تنهار البلاد في أعقاب الانهيار المالي، حيث تُكافح ميرا، وهي أم عزباء، لتربية ابنها المراهق توني. وفي سعيها اليائس لتأمين مستقبل أفضل، تضع جميع مدخراتها في مشروع عالي المخاطر يُديره مستثمر ذو كاريزما، مقتنعةً بأنه سيُغير حياتهما.
ولكن مع انزلاق البلاد إلى دوامة العنف، يتمسك توني بلحظات عابرة مع صديقته المقربة سارة، التي تستعد للمغادرة إلى اليونان، مما يُعمّق شعوره بالهجران.
ومع اقتراب الخطر من كل جانب، تُجبر ميرا وتوني على اتخاذ خيار مستحيل: الهروب أو المخاطرة بالغرق في الفوضى المحيطة بهما.
يُصوّر فيلم "Luna Park" ألبانيا عام1996، ليس من خلال مشاهد تاريخية شاملة، بل من خلال الصراعات الحميمة بين أم وابنها المحاصرين في بلدٍ ينهار.
يتجنب الفيلم التصنيفات السهلة، متأرجحاً بين الدراما العائلية والاستعارة السياسية، إلا أنه يعود دائماً إلى اللحظات الصغيرة والهشة بين ميرا وابنها المراهق توني.
يتجنب باباس الميلودراما، ويختار بدلاً من ذلك إيقاعاً رقيقاً يعكس عدم استقرار العالم خارج منزلهما، كما إن انهيار الدولة الوشيك ليس مجرد خلفية؛ بل يتسرب إلى الفضاء المنزلي، ويشكل كل قرار، وكل صمت، وكل محاولة يائسة للتمسك بالأمل.
ميرا، التي تُجسّد شخصيتها بكثافة مُقيّدة، امرأة تجمع بين إخلاص الأم وهشاشة الشخصية، ورهانها على مشروع استثماري عالي المخاطر لا يعكس مجرد تفاؤل ساذج، بل يُصبح فعلاً من التحدي لليأس الذي يُحاصرها.
في هذه الأثناء، يخوض توني غمار مراهقته، مُشاهداً صديقته المقربة سارة تستعد للمغادرة إلى اليونان، بينما هو عالقٌ في بلدٍ يبدو فيه المستقبل وكأنه يتلاشى بين ليلة وضحاها.
تُشكّل مساراتهما المتوازية، ميرا مُتشبّثة بوعدٍ بالاستقرار، وتوني مُتشبثاً بالتواصل قبل أن يتلاشى، سرداً ثنائياً يُسلّط الضوء على الطرق المُختلفة التي يُواجه بها الناس حالة عدم اليقين.
يُضخّم التصوير السينمائي هذا التوتر بتوازنٍ دقيق بين القرب والبعد، حيث تركز الكاميرا على حميمية الوجوه، لكنها غالباً ما تتراجع لتكشف عن بيئاتٍ في حالةٍ من الفوضى، وأسواقٍ في حالةٍ من الفوضى، وشوارعٍ تتأرجح على وقع العنف، ولمحاتٍ عابرة لعالمٍ يتداعى بسرعةٍ تفوق قدرة سكانه على التفاعل.
ثمة جمالٌ هادئٌ في كيفية مُقارنة الفيلم بين الرقة العابرة واندفاعات الخطر المُفاجئة، مُلتقطاً ليس فقط لحظةً تاريخيةً، بل أيضاً هشاشة المراهقة نفسها.
يُبرز المونتاج، البطيء والمُتعمّد في نفس الوقت، هذا الاضطراب، حيث يتمدد الوقت وينكمش كما لو كان يعكس حالة عدم اليقين في البقاء.
لا يتناول فيلم "Luna Park" انهيار ألبانيا كحدث تاريخي، بل يتناول كيف تتداعى حياة الناس تحت وطأة الأنظمة الفاشلة والوعود المنقوصة، ويُظهر أن البقاء على قيد الحياة لا يقتصر على الهروب من الخطر فحسب، بل يشمل أيضاً مواجهة الدمار العاطفي الذي يُخلفه العنف.
يُشير الفيلم إلى أن الحب، بين الأم وطفلها، وبين الأصدقاء، وحتى بين الغرباء، هشٌّ وقويٌّ في مواجهة الانهيار.
في النهاية، يدعو فيلم باباس جمهوره إلى تجاوز مشهد الفوضى السياسية، والنظر إلى التكاليف الحميمة التي يتحملها من يُجبرون على تجاوزها.
ألبانيا تقدم ترشيحاتها منذ العام 1996، دون أن تصل في أي مرة للقائمة المختصرة، ويعتبر "Luna Park" الترشيح الثامن عشر للبلاد لجوائز الأوسكار.
الترشيحات الألبانية السابقة لجوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي:
عام 1996 - Kolonel Bunker
عام 2001 - Slogans
عام 2008 - The Sorrow of Mrs. Schneider
عام 2009 - Alive
عام 2010 - East, West, East
عام 2011 - Amnesty
عام 2012 - Pharmakon
عام 2013 - Agon
عام 2015 - Bota
عام 2016 - Chromium
عام 2017 - Daybreak
عام 2019 - The Delegation
عام 2020 - Open Door
عام 2021 - Two Lions to Venice
عام 2022 - A Cup of Coffee and New Shoes On
عام 2023 - Alexander
عام 2024 - Waterdrop
عام 2025 - Luna Park
الأكثر قراءة