top of page
  • Facebook
  • YouTube
  • Twitter
  • Instagram
  • LinkedIn
Crystal Salt

هل يحدث مهرجان البندقية السينمائي ثورة في سباق الأوسكار والبافتا؟

مهرجان البندقية السينمائي

ترجمة محمد زرزور عن مقال لـ تشارلز غانت

لطالما اعتُبر مهرجان البندقية السينمائي الأبرز لإطلاق فيلم في موسم الجوائز، إلا أنه شهد تراجعاً طفيفاً العام الماضي، على الأقل مقارنةً بمهرجان كان.

حصلت أفلام من مهرجان البندقية على ترشيحين من أصل عشرة ترشيحات لجوائز الأوسكار (The Brutalist و I'm Still Here) مقابل ثلاثة ترشيحات من مهرجان كان (The Substance و Emilia Perez و Anora، الفائز الأكبر بجائزة الأوسكار). بالإضافة إلى The Brutalist و I'm Still Here، اختتم مهرجان البندقية السينمائي العام الماضي بأفلام أخرى كانت تبدو مرشحة بقوة - أبرزها Babygirl و The Room Next Door الفائز بجائزة الأسد الذهبي - لكنها فشلت بعد ذلك في الحصول على أي ترشيحات فعلية سواء في جوائز الأوسكار أو جوائز البافتا السينمائية.

كان فيلم Joker: Folie A Deux، المنافس في مهرجان البندقية، مرشحاً بقوة لجوائز الأوسكار قبل انطلاق المهرجان، ثم تلاشت فرصه في الفوز بالأوسكار بعد عرضه في البندقية.

فكيف سيؤثر مهرجان البندقية السينمائي لهذا العام، على موسم جوائز الأفلام القادم؟

قليلون هم من يختلفون على أن الفيلم الوحيد الذي حظي بأكبر دفعة من اختياره في مهرجان البندقية هو "صوت هند رجب"، الفائز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى، بعد أن اختارته تونس ليكون فيلمها الروائي الطويل الدولي المشارك في جوائز الأوسكار، ومن المتوقع أن يخرج فيلم كوثر بن هنية من البندقية بفرص أفضل للفوز بترشيح في تلك الفئة.

ولكن بعد دقائق من التصفيق المتواصل في العرض الصحفي للفيلم في 3 سبتمبر (وهو أمر نادر في البندقية)، تلاه مشاهد أكثر إثارة في العرض العام في نفس الليلة، لا بد من اعتبار هذا الفيلم الوثائقي الدرامي الملحّ الآن منافساً قوياً في فئات متعددة، بما في ذلك الإخراج والمونتاج.

ومن بين المنتجين التنفيذيين الذين قدموا أسماءهم كداعمين، ألفونسو كوارون، وجوناثان جليزر، وروني مارا، وخواكين فينيكس، وبراد بيت. ويشارك في الإنتاج كل من نديم شيخ روحو، وجيمس ويلسون (منتج فيلم "The Zone Of Interest")، وأوديسا راي.

لم يحظَ أي فيلم آخر في البندقية بمثل هذا الحماس من الحضور، ولكن كان هناك دعم واسع - وإن كان أكثر اعتدالاً - لكلٍ من فيلم "No Other Choice" للمخرج بارك تشان ووك (الذي اختير بالفعل ليمثل كوريا الجنوبية في جوائز الأوسكار) والفيلم الفائز بالأسد الذهبي "Father Mother Sister Brother" للمخرج جيم جارموش، وهو عبارة عن ثلاثية من حكايات عائلية، وصفها الكثيرون هنا بـ"جوهرة صغيرة"، وقد يكون السيناريو الأصلي هو الفئة الأنسب للفيلم.

كما حظي الفيلم الفائز بأفضل إخراج في البندقية 82 " The Smashing Machine" للمخرج بيني سافدي بقبول واسع في البندقية، ومن المتوقع أن تتمكن A24 من إطلاق حملة إعلانية قوية لصالح الممثل الرئيسي دواين جونسون، الذي يلعب دور بطل UFC الحقيقي مارك كير.

يحب الناخبون السرد الدعائي، وتحول جونسون من نجم أفلام الحركة إلى ممثل مرشح لجوائز الأوسكار أمرٌ جذاب. ولا يضر تحوله الجسدي لأداء الدور - لذا من المتوقع حملة إعلانية لصالح مصمم المكياج الحائز على جائزتي أوسكار وفنان الأطراف الصناعية الرائد كازو هيرو. (تتساءل أصواتٌ أكثر تشكيكاً: هل يُعدّ تجسيد "ذا روك" لدور مصارعٍ تحوُّلاً كبيراً حقاً؟)


مهرجان البندقية السينمائي
فيلم "صوت هند رجب" لقي أصداءً إيجابية واسعة في البندقية 82

نتفليكس تُنافس بقوة على ثلاثة أفلام رئيسية

كشفت نتفليكس عن ثلاثة أفلام رئيسية في المسابقة الرسمية للبندقية: فيلم "جاي كيلي" لـ نوح بومباخ، وفيلم "فرانكشتاين" لـ غييرمو دي تورو، وفيلم "بيت الديناميت" لـ كاثرين بيغلو.

لا تزال الأفلام الثلاثة تُنافس على جوائز السينما، ولكن يبدو أن ردود الفعل على فيلم "جاي كيلي" قد خفت حدتها، حيث أثار ردود فعل متباينة بين الإيجابية والسلبية، وما بينهما.

يُذكر أن آدم ساندلر، الذي يلعب دور مدير أعمال نجم الفيلم جورج كلوني، هو المرشح الأبرز لجائزة أفضل ممثل، وقد يتجه نحو ترشيحاته الأولى لجائزتي أوسكار وبافتا، إذا ما دعمته نتفليكس بقوة.

لا شك أن فيلم "بيت الديناميت" الذي يحظى بشعبية واسعة، والمستوحى من سيناريو أصلي لنوح أوبنهايم (جاكي)، قد حظي بدعم كبير من عرضه الأول في البندقية.

الفيلم الذي يُصوّر موظفي البيت الأبيض وأفراداً مختلفين من الجيش الأمريكي وهم يُسارعون للرد على سلاح نووي مُتجه من المحيط الهادئ إلى مدينة أمريكية كبرى، يبدو حالياً المرشح الأبرز لجائزة أفضل فيلم من بين أفلام مهرجان البندقية، ويبدو مزيجه من الدراما المُركّزة على الشخصيات، والمخاطر العالية، والأهمية السياسية العالمية المُلحة مُعداً جيداً لجذب المُصوّتين.

يُجمع متابعو مهرجان البندقية على أن فيلم "فرانكشتاين" سيُشكّل تهديداً خطيراً لكثير من الأفلام، ولا ينبغي بأي حال من الأحوال استبعاده من الفئات الرئيسية. وستُساعد ردود الفعل الصادرة عن مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، حيث سيُعرض فيلم ديل تورو يوم الاثنين (8 سبتمبر)، على توضيح ذلك.

وينطبق الأمر نفسه على فيلم "The Testament Of Ann Lee" للمخرجة مونا فاستفولد، الذي شارك برادي كوربيت في إنتاجه وكتابة السيناريو، وحاز على إعجاب العديد من مُحبي مهرجان البندقية لنهجه الجريء، وقليلون هم من يُقدّرون حظوظه في الأوسكار بنفس مستوى فيلم "The Brutalist".

تؤدي أماندا سيفريد دور الزعيمة المؤسسة لطائفة الشاكر، وقد يلقى أداؤها الملتزم صدىً واسعاً لدى المصوتين. وقد تُعيد موسيقى دانيال بلومبرغ (بما في ذلك أغانيه الأصلية) إلى المنافسة على جوائز كبرى، بعد فوزه بجائزتي الأوسكار والبافتا عن فيلم "The Brutalist".

قبل عامين، حاز فيلم "Poor Things" للمخرج يورجوس لانثيموس على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية، مما هيأ الفيلم جيداً لحملة جوائز شركة سيرش لايت بيكتشرز - التي حصدت في النهاية خمس جوائز بافتا وأربع جوائز أوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل ممثلة رئيسية لإيما ستون. في العام الماضي، عُرض فيلم "Kinds Of Kindness" في مهرجان كان، وحظي باستقبال متوسط، ولم يحصل على ترشيحات لجوائز سينمائية كبرى.

يعود لانثيموس إلى البندقية هذا العام بفيلم "Bugonia"، حيث يجمع مجدداً نجمي فيلم "Kinds Of Kindness" ستون وجيسي بليمونز، حيث يحظى أداء ستون لدور الرئيس التنفيذي لشركة مُختطف بإعجاب كبير، ولكنه يُعتبر مشابهاً إلى حد ما لأفلام لانثيموس الأخيرة الأخرى.

مهرجان البندقية السينمائي
فيلم Bugonia هل
قوة النجوم

رُشِّحت جوليا روبرتس لآخر مرة لجائزة البافتا/الأوسكار عام2014 عن فيلم "August: Osage County"، وفوزها الوحيد بالجائزة كان عام 2001 عن فيلم "Erin Brockovich".

بمعنى آخر، قليلون هم من سيفكرون بأن فيلم "After The Hunt" للمخرج لوكا غوادانيينو، والذي عُرض خارج المسابقة الرسمية في مهرجان البندقية، سيعيدها إلى ساحة الجوائز. وترغب شركتا أمازون إم جي إم ستوديوز (العارضة في أمريكا الشمالية) وسوني (العالمية) في رؤية الفيلم يحقق نجاحاً باهراً في الجوائز، ليس فقط لممثلتهما الرئيسية، وسيتضح كل شيء بعد مهرجان نيويورك السينمائي، الذي يُفتتح فيه فيلم "After The Hunt" في 26 سبتمبر/أيلول 2025.

ينضم فيلم "La Grazia" للمخرج باولو سورينتينو إلى فيلمي "صوت هند رجب" و"No Other Choice" كمرشح قوي لجائزة الأوسكار الدولية، شريطة أن تختار إيطاليا الفيلم.

مع العلم أنه في مقابلةسابقة ، أشار المدير الفني لمهرجان البندقية السينمائي، ألبرتو باربيرا، إلى أن عرض فيلم "La Grazia" في يناير 2026 في إيطاليا عبر PiperFilm سيجعله غير مؤهل للجائزة؛ بينما سيجعل عرضه في ديسمبر/كانون أول في الولايات المتحدة الفيلم مؤهلاً للترشح لجميع فئات جوائز الأوسكار الأخرى ذات الصلة.

في فئة الأفلام الوثائقية، حاز فيلم "Below The Clouds" للمخرج جيانفرانكو روسي (الذي رُشّح فيلمه "نار في البحر" لجائزة الأوسكار في حفل توزيع جوائز عام 2017) على مكانة مرموقة في المهرجان، وقد حاز الفيلم على جائوة لجنة التحكيم الخاصة.

يُعرض فيلم روسي، الذي يصوّر مدينة نابولي بالأبيض والأسود، في مسابقة البندقية، كما أن حصوله على جائزة من لجنة تحكيم ألكسندر باين سيساعد الفيلم على جذب الانتباه في ظل منافسة شرسة من الأفلام الوثائقية الطويلة.

حظي فيلم "Remake" للمخرج روس ماكلوي، الذي عُرض في البندقية خارج المسابقةالرسمية، وهو فيلم مؤثر للغاية مستوحى من أرشيف يتناول قصة ابن المخرج الراحل، بإشادة واسعة في المهرجان، وسيُنافس بقوة على جوائز مرموقة.


تعليقات


alt-logolar-02-1.png

© 2025 by filmmuseum

bottom of page