آخر الأخبار
The Mysterious Gaze of the Flamingo
يمثل تشيلي في سباق الأوسكار 2026
المتحف السينمائي:
اختارت تشيلي الفيلم الدرامي The Mysterious Gaze of the Flamingo إخراج دييغو سيسبيديس ليمثلها في سباق الأوسكار 2026 عن فئة أفضل فيلم دولي، وهو من بطولة تامارا كورتيس، ماتياس كاتالان، باولا ديناماركا
تدور أحداث الفيلم في اللغة الإسبانية، لمدة 106 دقائق، مع انتشار مرض غامض ومميت، حيث تظهر أسطورة: تنتقل بين رجلين بمجرد نظرة، لحظة وقوعهما في الحب.
بينما تخيم الشكوك على عائلتها، يتعين على ليديا كشف الحقيقة وتحديد ما إذا كانت الأسطورة حقيقية أم مجرد سلاح للخوف.
صور الفيلم في مدينة سانتياغو_ تشيلي، وتدور أحداثه في بلدة تعدين صغيرة في تشيلي في ثمانينيات القرن الماضي، ويجسد الخوف والخرافات المحيطة بظهور مرض مجهول.
اختار سيسبيديس ألا يعرض هذا الخوف من منظور العدوى المباشرة، بل من خلال منظور الشائعات والأساطير والرغبة، فجعل الجوّ مُثقلاً بالهمسات وأنصاف الحقائق، حيث ينهار الخط الفاصل بين الحب والخطر ليُصبح شيئاً لا ينفصل.
الفيلم مُذهل بصرياً، ليس بأسلوبٍ مُبهرج، بل من خلال صوره الهادئة المُسيطر عليها، وتُؤطّر المناظر الطبيعية المُغبرة والديكورات الداخلية ذات الإضاءة الخافتة الشخصيات كما لو كانوا يعيشون بالفعل في قصة أشباح.
لا يُبدي سيسبيديس اهتماماً بإظهار ماهية المرض، بل يُولي اهتماماً أكبر لكيفية تخيّل الناس له، وكيف يُصبح الخيال نفسه نوعاً من العدوى.
وهنا يكتسب العنوان ثقله: طائر الفلامنجو، بلونه المُفاجئ ونظرته الثاقبة، يُصبح استعارة لجمال ورعب النظر المُفرط إلى الرغبة.
في قلب الفيلم، ليديا، فتاة صغيرة عالقة في صراع بين ضعف عائلتها وريبة المجتمع، ووجودها يُضفي على الفيلم طابعاً هشاً، وكأن محاولاتها لفكّ تشابك الحقيقة مع الأسطورة هي أيضاً محاولات لفهم عالمٍ يختبئ فيه التعصب خلف لغة الحماية.
يُضفي منظورها رقةً على قصةٍ كان من السهل أن تغرق في ظلماتها، فمن خلالها، يُشير الفيلم إلى أن التساؤل، وعدم الاكتفاء بقبول ما يُعلنه الآخرون حقيقةً، هو في حد ذاته شكلٌ من أشكال المقاومة.
لا يتناول فيلم "The Mysterious Gaze of the Flaming" المرض بقدر ما يتناول آليات الخوف، حيث يُظهر سيسبيديس كيف يُمكن للأساطير أن تُسخّر الحميمية، مُحوّلةً الحب إلى أمرٍ خطير، بل مُميت.
تكمن قوة الفيلم الحقيقية في كشف كيف تُكوّن المجتمعات قصصًاً لتفسير ما لا يُمكن تفسيره، وكيف غالباً ما تحمل هذه القصص قسوةً تحت سطحها.
من خلال نسج الشائعات والشوق والشك، يُذكرنا سيسبيديس بأن أكثر القوى عدوىً ليست المرض، بل الروايات التي نختار تصديقها.
قدمت تشيلي عام 1990 أول ترشيحاتها للأوسكار، وهي تمتلك اليوم في رصيدها فوزاً واحداً، من خلال A Fantastic Woman عام 2020، بالإضافة إلى ترشيح آخر، فيما تواجدت مرة واحدة ضمن القائمة المختصرة، وماتزال البلاد تحافظ على تقديم الترشيحات دون انقطاع منذ العام 2000.
وفيمايلي الترشيحات التشيلية الكاملة لجوائز الأوسكار:
عام 1990 - The Moon in the Mirror
عام 1991 - The Frontier
عام 1993 - Johnny 100 Pesos
عام 1994 - Amnesia
عام 2000 - Coronation
عام 2001 - A Cab for Three
عام 2002 - Ogu and Mampato in Rapa Nui
عام 2003 - Los Debutantes
عام 2004 - Machuca
عام 2005 - Play
عام 2006 - In Bed
عام 2007 - Padre Nuestro
عام 2008 - Tony Manero
عام 2009 - Dawson, Island 10
عام 2010 - The Life of Fish
عام 2011 - Violeta Went to Heaven
عام 2012 - No (ترشح للجائزة)
عام 2013 - Gloria
عام 2014 - To Kill a Man
عام 2015 - The Club
عام 2016 - Neruda
عام 2017 - A Fantastic Woman (فاز بالجائزة)
عام 2018 - And Suddenly the Dawn
عام 2019 - Spider
عام 2020 - The Mole Agent (ضمن القائمة المختصرة)
عام 2021 - White on White
عام 2022 - Blanquita
عام 2023 - The Settlers
عام 2024 - In Her Place
عام 2025 - The Mysterious Gaze of the Flaming
الأكثر قراءة