آخر الأخبار


Mr. Nobody Against Putin
يمثل الدانمارك في أوسكار 2026

المتحف السينمائي:
اختارت الدانمارك الفيلم الوثائقي Mr. Nobody Against Putin إخراج ديفيد بورنشتاين وبافيل تالانكين ليمثلها عن فئة أفضل فيلم دولي في حفل توزيع جوائز الأوسكار 98.
تدور أحداث الفيلم على مدار 90 دقيقة عندما تشن روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا، حيث تُحوّل المدارس الابتدائية الريفية إلى بؤر خصبة للتجنيد والتلقين، ليوثق معلم شجاع، يدعى تالانكين، الواقع المقلق الذي يتكشف داخل صفه الدراسي، ليصبح عالقاً في مأزق أخلاقي يتمثل في خدمة نظام قائم على الدعاية والعنف.
الفيلم ناطق باللغتين الروسية والإنجليزية، وصورت أحداثه في مدينة كاراباش الروسية.
بكاميرا خفية، يوثّق تالاتنكين كيف تُحوّلت المدارس الابتدائية في المناطق النائية الروسية إلى مسارح للدعاية، تُهيئ الأطفال للموت لا للحياة. وتتجلى المفارقة المريرة في الطريقة التي يُهيأ بها الأطفال لرؤية الخسارة في ساحة المعركة كطموح لا مأساة.
الفيلم مُقلق نوعاً ما لأنه يُظهر كيف تعمل آلة الحرب ليس فقط في ساحة المعركة، بل أيضاً في عقول الشباب.
من خلال لقطات تالانكين، نرى أطفالًا يتدربون على الأناشيد الوطنية، ومعلمين يرددون نفس الشعارات التي تلقّوها، وإداريين يحولون الفصول الدراسية إلى مراكز تجنيد.
يُحافظ الإخراج على وتيرة مُحكمة دون أي تجميل، فلا حاجة لإضافة الدراما عندما يكون الواقع خانقاً بالفعل.
التأثير تراكمي، يكشف باستمرار كيف يستهلك حكم بوتين الأرواح بلا هوادة، غير مُبالٍ بالإنسانية الكامنة وراء الإحصاءات.
يرتكز الفيلم على تفاصيل صغيرة تصبح لا تُطاق في سياقها، حيث جدران المدرسة متصدعة، ورسومات الأطفال مليئة بالدبابات والأعلام، والكبار ترتسم على وجوههم تعابير متذبذبة بين الاستسلام والخوف.
شجاعة تالانكين لا تكمن في لفتاته الكبيرة، بل في إصراره على التصوير، ملتقطاً لحظات قد يعتبرها الآخرون عادية.
يضمن بورنشتاين دمج هذه اللقطات في سردية غنية بالمعلومات: فالدعاية هنا ليست صاخبة أو مبالغ فيها، بل هي عرضية، متكررة، وماكرة.
فيلم "Mr. Nobody Against Putin" هو شهادة لكشف التزوير وإدانة أخلاقية في آن واحد. فهو يُصرّ على أن عنف الحرب لا يقتصر على الجبهة، بل يمتد إلى أدقّ زوايا الحياة المدنية.
طوال الفيلم، تصبح الرسالة جلية: في ظل حكم بوتين، تُعامل الأرواح البشرية على أنها قابلة للاستهلاك، وتُختزل إلى ما هو أكثر بقليل من وقود لطموحات الدولة. ومن خلال جرأته على كشف هذا الواقع، تحول تالانكين من "لا أحد" إلى صوت ضروري، يذكرنا بأنه حتى أهدأ أعمال المقاومة يمكن أن تكشف عن تكلفة السلطة غير المقيدة.
بدأت الدانمارك بالتقديم للأوسكار منذ العام 1956، وفازت أربعة أفلام دنماركية بجائزة الأوسكار في فئة الأفلام الروائية الدولية، من خلال Another Round للمخرج توماس فنتربيرغ في عام 2021، وIn A Better World للمخرجة سوزان بيير في عام 2011، وPelle The Conqueror للمخرج بيل أوغست في عام 1989، وBabette’s Feast للمخرج غابريل أكسيل في عام 1988.
كما ترشحت البلاد للجائزة 11 مرة أخرى، وتواجدت ضمن القائمة المختصرة 4 مرات، وجاءت الترشيحات الدانماركية لأوسكار أفضل فيلم دولي على النحو التالي:
عام 1956 - Qivitoq (ترشح للجائزة)
عام 1957 - Be Dear to Me
عام 1958 - The Girls Are Willing
عام 1959 - Paw (ترشح للجائزة)
عام 1961 - Harry and the Butler (ترشح للجائزة)
عام 1964 - Sextet
عام 1965 - Gertrud
عام 1966 - Hunger
عام 1967 - Once There Was a War
عام 1968 - People Meet and Sweet Music Fills the Heart
عام 1969 - Ballad of Carl-Henning
عام 1970 - Re: Lone
عام 1971 - The Missing Clerk
عام 1972 - Oh, to Be on the Bandwagon!
عام 1974 - The Olsen Gang's Last Escapade
عام 1975 - Per
عام 1976 - The Olsen Gang Sees Red
عام 1977 - Boys
عام 1978 - Me and Charly
عام 1979 - Johnny Larsen
عام 1982 - Tree of Knowledge
عام 1983 - Zappa
عام 1984 - Tukuma
عام 1985 - Twist and Shout
عام 1986 - The Dark Side of the Moon
عام 1987 - Babette's Feast (فاز بالجائزة)
عام 1988 - Belle the Conqueror (فاز بالجائزة)
عام 1989 - Memories of a Marriage (ترشح للجائزة)
عام 1990 - Dance of the Polar Bears
عام 1991 - The Great Day on the Beach
عام 1992 - Sofie
عام 1993 - Black Harvest
عام 1994 - Carl, My Childhood Symphony
عام 1996 - Hamsun
عام 1997 - Barbara
عام 1998 - The Celebration
عام 1999 - Mifune's Last Song
عام 2000 - A Place Nearby
عام 2001 - Italian for Beginners
عام 2002 - Open Hearts
عام 2003 - Reconstruction
عام 2004 - The Five Obstructions
عام 2005 - Adam's Apples
عام 2006 - After the Wedding (ترشح للجائزة)
عام 2007 - The Art of Crying
عام 2008 - Worlds Apart
عام 2009 - Terribly Happy
عام 2010 - In a Better World (فاز بالجائزة)
عام 2011 - SuperClasico (ضمن القائمة المختصرة)
عام 2012 - A Royal Affair (ترشح للجائزة)
عام 2013 - The Hunt (ترشح للجائزة)
عام 2014 - Sorrow and Joy
عام 2015 - A War (ترشح للجائزة)
عام 2016 - Land of Mine (ترشح للجائزة)
عام 2017 - You Disappear
عام 2018 - The Guilty (ضمن القائمة المختصرة)
عام 2019 - Queen of Hearts
عام 2020 - Another Round (فاز بالجائزة)
عام 2021 - Flee (ترشح للجائزة)
عام 2022 - Holy Spider (ضمن القائمة المختصرة)
عام 2023 - The Promised Land (ضمن القائمة المختصرة)
عام 2024 - The Girl with the Needle ( ترشح للجائزة)
عام 2025 - Mr. Nobody Against Putin
الأكثر قراءة