آخر الأخبار


Calle Málaga
ممثل المغرب في أوسكار 2026

المتحف السينمائي:
اختارت المغرب فيلم Calle Málaga للمخرجة مريم توزاني ليكون ممثلها في سباق الأوسكار 98 عن فئة أفضل فيلم دولي، وهو من بطولة كارمن مورا، مارتا إيتورا، أحمد بولان.
على مدار ساعة و56 دقيقة، يرصد الفيلم الناطق بالإسبانية والعربية حياة ماريا أنجليس، الامرأة الإسبانيةالتي تبلغ من العمر 79 عامًا، والتي تعيش بمفردها في طنجة_ المغرب، وتعيش حياة هادئة مبنية على روتينها الخاص.
لكن حياتها الهادئة تتزعزع عندما تصل ابنتها من مدريد، عازمة على بيع الشقة التي كانت منزلها لعقود، لترفض ماريا التخلي عن المكان الذي يحمل ذكرياتها، فتكافح لاستعادة مساحتها وممتلكاتها، وفي هذه العملية، تُعيد إحياء شعورها بالحب والحسية بشكل غير متوقع.
يقدم الفيلم صورة حميمة للغاية لامرأة مُسنة عالقة بين الذاكرة والانتماء ومرور الزمن الحتمي، وتدور أحداثه في أزقة طنجة المشمسة، وإن كانت حزينة.
ما يبدأ كقصة عن النزوح سرعان ما يتوسع إلى استكشاف عميق للاستقلال والحب وإصرار الرغبة في الشيخوخة. إخراج توزاني، الذي يتميز بالحنان وضبط النفس، يحول فرضية بسيطة إلى تأمل عاطفي متعدد الطبقات حول الهوية والفقد.
من خلال توازن دقيق بين الواقعية والشعر، يلتقط فيلم "شارع مالقة" إيقاعات حياة ماريا أنجليس اليومية، وتحضير الشاي بعناية، وهمهمة المحادثات البعيدة، ونسيم البحر المتسلل عبر النوافذ المفتوحة.
هذه اللحظات، التي تبدو عادية في ظاهرها، تحمل ثقلاً عاطفياً هائلاً، كاشفة عن نسيج عالم المرأة الداخلي. الشقة نفسها تصبح شخصية حية: مساحة تحمي ماضيها وتقاوم المحو.
تُركز توزاني على الإيماءات الصغيرة، مُبرزةً كرامة بطلتها والتمرد الهادئ الكامن وراء رفضها الرحيل. يعكس إيقاع الفيلم الحالة العاطفية لماريا أنجليس، المُتزنة والمتأملة، لكنها تنبض بتيار خفي من التوتر عندما يبدأ عالمها بالانهيار.
مع تطور الأحداث، يُضفي وصول رفيق جديد وغير متوقع لمسة من الحنان على حياة ماريا أنجليس، مُعيداً إليها شعوراً بالحيوية التي ظنت أنها قد ولت منذ زمن طويل. تُقارب توزاني هذا الارتباط المتأخر بحساسية ملحوظة، دون أن تُضفي عليه طابعاً رومانسياً أو تُشفق عليه، بل تُصوّر الحب كشكل من أشكال المقاومة، مُعلنةً أن قدرة المرء على الشعور والحميمية لا تتلاشى مع التقدم في السن.
في هذا الصدد، يتميز فيلم "Calle Málaga" عن السرديات التقليدية للشيخوخة، مُقدماً رؤية مُشرقة ورحيمة للولادة الجديدة.
يدور الفيلم حول استعادة المرء مكانه في عالمٍ مُتشوق للمضي قدماً، تنسًج توزاني حقيقةً عالميةً هادئةً في قصة ماريا أنخيليس: أن المنزل ليس مجرد مساحةٍ مادية، بل هو مستودعٌ للذاكرة والهوية والاستمرارية العاطفية.
يُشير Calle Málaga إلى أن الحب، سواءً كان رومانسياً أو عائلياً أو ذاتياً، قادرٌ على أن يُرسّخنا عندما يتلاشى كل شيءٍ آخر.
برشاقةٍ رقيقةٍ وذكاءٍ عاطفيٍّ عميق، يُصبح شارع مالقة تأملًا في الشيخوخة والمرونة والحاجة الإنسانية الدائمة للانتماء.
من بين 20 فيلماً قدمتها البلاد منذ عام 1977، لم يحصل أي منها على ترشيح ولكن وصلت البلاد إلى القائمة المختصرة ثلاث مرات: فيلم "عمر قتلني" لرشدي زم في عام 2012، والقفطان الأزرق في عام 2023، وفيلم "أم كل الأكاذيب" لأسماء المدير في عام 2024.
حيث جاءت الترشيحات المغربية للأوسكار على النحو التالي:
عام 1977 - Blood Wedding
عام 1998 - Mektoub
عام 2000 - Ali Zaoua: Prince of the Streets
عام 2006 - The Moroccan Symphony
عام 2008 - Goodbye Mothers
عام 2009 - Casanegra
عام 2011 - Omar Killed Me (ضمن القائمة المختصرة)
عام 2012 - Death for Sale
عام 2013 - Horses of God
عام 2014 - The Red Moon
عام 2015 - Aida
عام 2016 - A Mile in My Shoes
عام 2017 - Razzia
عام 2018 - Burnout
عام 2019 - Adam
عام 2020 - The Known Saint
عام 2021 - Casablanca Beats
عام 2022 - The Blue Caftan (ضمن القائمة المختصرة)
عام 2023 - The Mother of All Lies (ضمن القائمة المختصرة)
عام 2024 - Everybody Loves Touda
عام 2025 - Calle Málaga
الأكثر قراءة