top of page
  • Facebook
  • YouTube
  • Twitter
  • Instagram
  • LinkedIn
Crystal Salt

هل"May_ December" هو فيلم كوميدي؟

صورة الكاتب: muhamad zarzourmuhamad zarzour

كتب أوين غيلبيرمان

ترجمة : محمد زرزور


May_ December

منذ بضع سنوات، تشهد جوائز جولدن غلوب خللًا في الفئات، ففي عام 2015، تم ترشيح فيلم الخيال العلمي "The Martian" لريدلي سكوت (وفاز به) لأفضل فيلم سينمائي - موسيقي أو كوميدي، على الرغم من أن الفيلم لم يحتوي على أغانٍ ولم يفكر أحد في ذلك.

قبل شهر، رشحت جوائز الجولدن جلوب لنفس الفئة فيلم May_ December للمخرج تود هاينز يستندبشكل غير فضفاض إلى القصة الحقيقية لماري كاي ليتورنو، وهي التي كانت معلمة الصف السادس قضت سبع سنوات في السجن بعد أن ضُبطت في علاقة جنسية مع أحد طلابها البالغ من العمر 12 عاماً، والذي تزوجته وأنشأت معه عائلة.

يعد تصنيف "May_ December" على أنه "موسيقي أو كوميدي" أكثر إثارة للدهشة من وصف "The Martian" عام 2015. ومع ذلك، في هذه الحالة، فإن فريق الجولدن غلوب لديه على الأقل حجج، بأن كل الأحاديث على وسائل التواصل الاجتماعي التي ناقشت ما إذا كان فيلم هاينز هو جزء من السخرية المتعمدة أم لا، لكن يبدو أن معظم النقاد، حتى أولئك الذين يحبون الفيلم، يعتقدون أنه كذلك.

بالإضافة إلى ذلك، أثار الترشيح عاصفة نارية عندما سأل المعلقون الغاضبون كيف يعتمد الفيلم على السلوك المفترس لشخص بالغ، والمقصود هنا عملية الاغتصاب لطفل (في الفيلم يبلغ من العمر 13 عاماً) ، يمكن وصفه بالكوميديا.

بطريقة ما، أنا أتفق مع المتظاهرين، فلا أعتقد أن "May_ December" هو فيلم كوميدي، لا أعتقد حتى أنه ساخر، على الرغم من أن الفيلم يتم عرضه، في بعض الأحيان، بإسراف ميلودرامي مفرط، وهي السمة المميزة لأسلوب تود هاينز السينمائي. ومع ذلك، غالباً ما يُساء فهم هاينز، فأعاد فيلم "Far from Heave عام 2002، خلق عالم مسلسل تلفزيوني طويل لدوغلاس سيرك في خمسينيات القرن الماضي بهوس غامض لدرجة أن معجزة الفيلم كانت في مدى صدقه، فلم تكن محاكاة ساخرة، بل كانت آلة الزمن.

يحتوي فيلم "May_ December" على عناصر يمكن لمحبي موسيقى الجاز على أن يضحكوا عليها من خلال الطريقة التي يتم بها عرض الفيلم، حيث يعيد تأليف المقطوعة الموسيقية المرعبة لميشيل ليجراند من فيلم عام 1971 "The Go-Between".

ومع ذلك، يتبين أن إغراء فيلم هاينز يكمن في مدى قصده لما يريده، فبدلاً من أن يطلب منا أن نبتسم بسرور ساخر عند تلخيصه الخيالي لقصة ليتورنو، فهو في الواقع يريد منا أن نغوص في خطرها.

جرايسي (جوليان مور)، شخصية ليتورنو في الفيلم، تعيش في منزل كبير في سافانا وتعتبر نفسها زوجة وأم "طبيعية" ولا تزال تحب زوجها وعشيقها السابق جو (تشارلز ميلتون). الاثنان لديهما توأمان، ابن وبنت، على وشك التخرج من المدرسة الثانوية.

إليزابيث (ناتالي بورتمان)، الممثلة الشهيرة التي تستعد للعب دور البطولة في فيلم مستقل مستوحى من قصة جرايسي، هي صاحبة العقل المستفسر الذي يريد أن يعرف، فأتت إلى سافانا للتواصل مع المرأة التي تلعب دورها، وبينما تقوم بالدخول إلى عوالم جرايسي، طبقة تلو الأخرى، يتحول الفيلم إلى قصة بوليسية.

اللغز الذي تحاول إليزابيث حله لنفسها وللجمهور، هو: ما الذي كان يحدث في جرايسي، طوال تلك السنوات الماضية، ليجعلها تفعل ما فعلته؟

جرايسي، كما تصورها كاتبة السيناريو سامي بورش، هي بطلة تود هاينز المثالية، ففي الظاهر هي نموذج لتقليد الطبقة الوسطى، لكن الفيلم يعرض خطيئتها الأصلية_إغراء جو_ باعتبارها احتجاجاً سرياً مريضاً على الدور الذي منحها إياه المجتمع. إنه يشبه الطريقة التي تعاملت بها دمية باربي الكلاسيكية "Superstar: The Karen Carpenter Story" لهاينز مع فقدان الشهية لدى كاربنتر، أو المرض البيئي/النفسي الجسدي الذي تعاني منه شخصية مور في فيلم "Safe" لهاينز، أو الغرابة المضطربة لشخصية دينيس كويد كما يراها الجمهور.

إليزابيث، ممثلة الجمهور، تستكشف سؤالاً محظوراً: هل يمكن للعلاقة التي يصفها العالم،فعلاً على أنها علاقة افتراس وإساءة، أن تكون أيضاً علاقة مدعومة بالحب؟

إجابة الفيلم هي تقديم هذا السؤال على أنه لغز مدوي، يتأرجح بين التباهي والمحرمات. في ضوء ذلك، فإن تصنيف فيلم "May_ December" على أنه كوميدي أو ساخر هو وسيلة لعدم النظر إلى الفيلم بشكل مباشر، وفصل النفس عن التجربة، والتجاهل من خطرها بالضحك.

٣٧ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


alt-logolar-02-1.png

© 2025 by filmmuseum

bottom of page