جوائز فيلم فير Filmfare Awards 2024 للسينما الجنوبية الهندية
بقلم عوض القدرو:
قد يستغرب البعض هذا العنوان, ومدى علاقته بالمشهد السينمائي السوري .. نعم الإدارة السياسية التابعة للجيش السوري كان لها يد بيضاء في تنيشط طقس المشاهدة السينمائية بين صفوف مقاتلي الجيش العربي السوري وزرع الثقافة السينمائية بين صفوف جنود الجيش السوري السؤال هو, كيف ؟
كما هو معروف هناك العديد من الكليات والمدارس العسكرية المختلفة الاختصاصات على مستوى الجغرافية السورية, ويتم بها تأهيل الشبان السوريين من حملة الشهادة الجامعية, والثانوية والاعدادية ومنهم من يتخرج ضباط متطوعين أو مجندين أو رقباء أو عرفاء
هذه الكليات والمدارس العسكرية كان يوجد بها طقس ثقافي جميل, وهو عرض سينمائي أسبوعي يقام ضمن صالة سينما موجودة في كل كلية, أو مدرسة عسكرية, حيث كان يوجد صالة سينما في كلية المدرعات بحمص_ ومن حسن حظي أن اتبعت دورة تدريبية لمدة ستة أشهر في هذه الكلية_ وصالة سينما في الكلية الحربية, وكلية الشؤون الفنية, وكلية الدفاع الجوي, وحتى كلية البنات, أي كل الكليات والمدارس العسكرية كان فيها صالات سينما.
ولا يظن أحد أن الأفلام التي كانت تُعرض أفلام عسكرية, بل على العكس تماماً, كانت تعرض أفلاماً اجتماعية من مختلف الجنسيات, وكان يتم الحصول عليها إما من مكاتب توزيع الأفلام القطاع الخاص, ويتم دفع بدل آجار عرضها, ولكن بسعر رمزي, وإما من المؤسسة العامة للسينما.
وفيما يخص التشكيلات العسكرية المنتشرة أيضاً, كان هناك صالات سينما ضمن هذه التشكيلات, مثل سينما معسكرات الجلاء التابعة للفرقة الأولى في الكسوة, ومعسكرات قطنا ومعسكرات الصنمين والقطيفة, وكان يوجد في الإدارة السياسية سيارات مغلقة تجول على التشكيلات العسكرية لعرض أفلام سينمائية, وكانت كل سيارة مجهزة بآلة عرض سينمائية قياس 35 مم, وآلة عرض سينمائية قياس16 مم, وشاشة متنقلة وأجهزة صوت, وكانت هذه السيارات تجول بكل مناطق سورية لتقوم بعرض أفلام لمقاتلي الجيش العربي السوري, وحتى كان يوجد صالة سينما في هيئة مدراس ابناء وبنات الشهداء.
والشيء بالشيء يذكر, فإن وزارة الدفاع السورية قامت بتأسيس أهم استديوهات السينما على مستوى المنطقة العربية, وتمت تسميته بإستديو الجيش, وكان مكانه في منطقة حرستا القريبة من دمشق, وكان للمخرج الراحل مروان حداد أحد المدراء العاميين السابقين للمؤسسة العامة للسينما _حين كان برتبة نقيب, وللخبير السينمائي الراحل عدنان سلوم, اليد البيضاء بتأسيس هذا الاستديو بالاضافة للعديد من الأسماءالمهمة مثل المخرج غسان باخوس.
وكان هذا الاستديو لا يقتصر نشاطه وعمله فقط على الأفلام الخاصة بالجيش السوري, بل كانت تقام به العديد من العمليات الفنية لأفلام القطاع الخاص والعام في سورية, وللعلم أيضاً ان هناك أسماء سينمائية كثيرة قد أدت خدمتها الالزامية في الإدارة السياسية مثل محمد شاهين ,مروان حداد . عدنان سلوم . سمير ذكرى . عبد اللطيف عبد الحميد . وديع يوسف . سمير ذكرى . غسان شميط. ريمون بطرس سمير جبر . وبعض الفنانين منهم محمود جبر . عصمت رشيد . محمد الشماط وغيرهم الكثيرون.
معلومات مفيدة جداً