آخر الأخبار
المتحف السينمائي_جمال الدين بوزيان
يبدو أن التصريحات الصادمة التي أدلت بها النجمة الهندية بريانكا شوبرا في بودكاست الأسبوع الماضي، مع الممثل الأمريكي Dax Shepherd، لم تكن مجرد زلة لسان خلال حديث عابر، ولم تكن مجرد محاولة منها للترويج لعملها الدرامي الجديد المقبل Citadel على منصة أمازون، بل كانت هجوماً وعتاباً شديداً وواضحاً لتقاليد وسياسة بوليوود الظالمة حسب تعبيرها.
حيث انتقدت بريانكا منهج الإقصاء الذي اتبعته معها بوليوود، ونوعية الأدوارالتي أجبرت على تمثيلها، وأشارت إلى عنصرية بوليوود اتجاه أصحاب البشرة السمراء الداكنة.
كلام النجمة الهندية العالمية، التي قالت بأنه لم يعد لها مكان في بوليوود، لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أعاد تسليط الضوء على قضية الممثل الراحل سوشانت سينغ راجبوت، ومشكلة سيطرة العائلات الفنية المحتكرة لصناعة السينما في مومباي.
بعد انتشار تصريحات بريانكا، كانت أولى المساندات لها طبعاً، هي كانغانا راينوت، النجمة المتمردة المعروفة بموقفها من العائلات الفنية الهندية، وموقفها الصريح ضدها، خاصة بعد وفاة سوشانت في 14 يونيو 2020.
تلقت بريانكا الدعم والتأكيد على كلامها أيضاً من طرف بعض الفنانين الهنود، الذين وحسب قولهم، تعرضوا هم أيضاً لنفس ما عانت منه بريانكا، مثل الممثل شيكار سومان، الذي قال بأن بوليوود معروفة بعصابات العائلات أصحاب النفوذ والمنتجين، والأمر ليس بالجديد، فقد عانى منه هو وابنه الممثل أيـيــان سومان.
من الممثلين الداعمين لتصريحات بريانكا أيضاً : ميرا شوبرا، شانتي بريا، كبير دوهان سينغ، نـيـتـو تشـانــدرا.
أما الممثلة الباكستانية الأمريكية، سومي علي، والتي كانت لها مشاركات في أفلام بوليوودية، ثم غادرت للولايات المتحدة الأمريكية نهائياً، صرحت بأن سياسة الإحتكار هذه، وقساوة الوضع، موجودة للأسف في كل الأوساط الفنية، وليست حكراً على بوليوود فقط.
ما أثارته النجمة الهندية المقيمة في لوس أنجلس بريانكا شوبرا، جعل الصحافة الفنية الهندية تتساءل حول فنانين آخرين توقفوا أو غادروا صناعة السينما في مومباي، واختاروا الابتعاد.
كما تزامنت تصريحات بريانكا، مع ما أسمته الصحافة الهندية مافيا بوليوود، بعد تصريح الموسيقار الهندي العالمي، أ.ر رحمان بسيطرة الشللية والمحاباة على بوليوود، لحساب العائلات الفنية، لذلك اتجه الموسيقار منذ سنوات للعمل في سينمات الجنوب الهندي، وقليلاً ما أصبح يتعامل مع بوليوود.
لكن الواقع يقول، وللأسف، أنه حتى سينمات الجنوب الهندي، وخاصة التاميل والتيلوغو، رغم جودة أعمالهما مؤخراً، تسيطر عليهما أيضاً عائلات فنية، وفوق ذلك هي عائلات تخوض غمار السياسة والانتخابات منذ سنوات طويلة، تقريباً منذ وصول السينما لأقاليمهم، استغلوا السينما لفائدة صراعاتهم السياسية، واعتمدوا عليها للترويج لأحزابهم السياسية، والفوز بأصوات المنتخبين.
آخر الأخبار