آخر الأخبار
أول مخرجة أميركية تَمنح السعفة الذهبية
المتحف السينمائي:
تترأس المخرجة والممثلة والكاتبة الأمريكية غريتا جيرونغ لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، المقرر إقامتها مابين 14_25 مايو/ أيار القادم،بعد عام حطمت فيه جميع الأرقام القياسية بفيلمها "باربي"، لتضيف أرقاماً جديدة لمسيرتها المهنية، كونها ستكون أول مخرجة أمريكية تتولى دور رئيس لجنة التحكيم في مهرجان كان، وثاني أصغر شخص يتولى هذه المهمة، بعد صوفيا لورين التي كانت تبلغ من العمر 31 عاماً فقط في عام 1966، عندما ترأست لجنة التحكيم آنذاك، وهي ثاني مخرجة منذ جين كامبيون في عام 2014، والمرأة الأمريكية الثانية بعد أوليفيا دي هافيلاند، أول رئيسة للجنة التحكيم في عام 1965.
تقول جيرويغ عن تجرلتها القادمة:
"أنا أحب الأفلام، أحب صنعها، أحب الذهاب إليها، أحب التحدث عنها. باعتبارها من عشاق السينما، كانت مدينة كان دائماً هي قمة ما يمكن أن تكون عليه اللغة العالمية للأفلام. أن أكون في في مسرح مظلم مليء بالغرباء، فإن مشاهدة فيلم جديد تماماً هو المكان المفضل لدي. أشعر بالذهول والإثارة والتواضع لكوني رئيساً للجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي. لا أستطيع الانتظار لأرى ما هي الرحلات التي يخبئها لنا الجميع!
في أقل من خمسة عشر عاماً، اكتسبت غريتا جيرويج شهرة في السينما الأمريكية والعالمية، وهي في الأصل من سكرامنتو_ كاليفورنيا، ولكنها من سكان مدينة نيويورك، وحلمت بأن تصبح كاتبة مسرحية رسمت طريقها الخاص، ووصلت في العام الماضي إلى قمة نجاح شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم.
سواء كانت في التمثيل أو الكتابة أو الإخراج، فإن مساعيها الفنية لها أفكار مهيمنة متكررة، مثل الاضطرابات العائلية، أو طقوس المراهقة، أو الخوف من فقدان الوضع الاجتماعي أو ظهور المهنة الفنية عبر شخصيات حرة، وهشة وهامشية في بعض الأحيان، ولكنها أيضاً شرسة.
بدأت غريتا جيرويج كممثلة، ثم تحولت إلى كاتبة سيناريو تعمل في مجموعة متنوعة من المشاريع، حيث شاركت في كتابة فيلمي "Hanna Takes the Stairs" (2007) و"Nights and Weekends" (2008) الذي شاركت في إخراجه أيضاً، ثم "Frances Ha" (2012)، و"Mistress America" (2015) وبالطبع "Barbie" مع شريكها في الفن نواه باومباخ .
أول عمل منفرد لها، كان "Lady Bird" عام 2017، وهو صورة ملفتة للنظر ولطيفة وحزينة لعذابات المراهقة، و ترشح لـ خمسة أوسكارات، بما في ذلك أفضل مخرج.
في فيلمها الثاني"Little Women" استحوذت غريتا جيرويغ بطموح على رواية الأدب الأمريكي الكلاسيكي التي صدرت عام 1868 للكاتبة لويزا ماي ألكوت، بعنوان "نساء صغيرات"، بهدف إلقاء نظرة جديدة على جميع بطلات القصة من الإناث، وذلك لدراسة تحررهن بشكل أفضل في عالم يهيمن عليه الرجال.
ومن خلال هذا الفيلم أجرت جيرويغ فحصاً دقيقاً لمكانتها داخل نظام السينما والتنازلات المطلوبة من حيث النجاح التجاري لجذب جمهور كبير، وفي صيف العام الماضي، صدر أحدث فيلم روائي طويل لها في يوليو 2023، الإعصار الذي هو "باربي"، والذي أظهر رمز الأنثى ككائن، ولكنها أيضاً رمزاً للمرأة المتحررة. في هذه الهجاء الشرس عن الحالة الإنسانية، تسلط غريتا جيرويغ الضوء على التمييز الجنسي اليومي والقوالب النمطية بطريق بهيجة.
باعتباره ظاهرة ثقافية دولية، حقق باربي أكبر نجاح في العام الماضي على مستوى شباك التذاكر، وجعل من غريتا جيرويغ أكثر مخرجة أفلام قابلة للتمويل.
وقالت إيريس نوبلوخ، رئيسة مهرجان كان السينمائي:
"هذا خيار واضح، لأن غريتا جيرويج تجسد بجرأة تجديد السينما العالمية، والتي يعتبر مهرجان كان في كل عام رائدها ومرشدها"
فيما قال وتيري فريمو، المندوب العام: "غريتا جيرويغ تمثل عصراً يكسر الحواجز ويمزج بين الأنواع، وبالتالي يرفع قيم الذكاء والإنسانية."
تعرف على كامل الأفلام المشاركة في الدورة الـى 77 من مهرجان كان السينمائي.
آخر الأخبار