شركة بانوراما تعلن

المتحف السينمائي:

تداولت كثيرٌ من صفحات السوشل ميديا الهندية يوم 29 مايو/ أيار 2025، صورة وثيقةٍ رسمية من شركة Panorama Studios موجهةٍ لقسم إدارة الخدمات المؤسسية ببورصة بومباي المحدودةBombay Stock Exchange ، تعلن فيها عن بدء التحضير للجزء الثالث من الفيلم البوليوودي المعروف Drishyam.

الوثيقة التي يبدو أنه تم تسريبها عمداً من مصادر داخل شركة الإنتاج بانوراما، كانت بمثابة إعلانٍ وترويجٍ غير مباشرٍ لفيلم Drishyam 3، وهو العمل المنتظر من قبل جمهور هذا الفيلم الناجح ومتابعي بطله "أجاي ديفغان" خاصةً وكذلك النجمة "تابو"، التي تشكل ثنائياً ناجحاً ومنسجماً مع "أجاي" حتى لو كان الدوران متضادان في قصة الفيلم، مثلما هو الحال في النسخة البوليوودية من سلسلة أفلام Drishyam.

أفلام Drishyam الناطقة باللغة الهندية، اشتهرت لدى الجمهور العربي أكثر من النسخة الأصلية الناطقة بلغة المالايالام والمصنفة مع سينما موليوود، وأكثر من النسخ الأخرى التابعة لسينمات الجنوب الهندي الأخرى: الكانادا، التيلوغو، التاميل، والنسخ الأجنبية الناطقة بلغات دولٍ أخرى: الصينية والسريلانكية، مع العلم أن النسخة الأندونيسية لم ينته العمل عليها  لحد الآن.

صدر الفيلم الأصلي Drishyam بلغة المالايالام في 2013، وبميزانيةٍ لم تتجاوز 5 كرور فقط (حوالي 600 ألف دولار أمريكي)، حقق أرباحاً إجمالية وصلت لـ 62 كرور (حوالي 7.5 ملايين  دولار أمريكي).

أما الجزء الثاني منه فصدر سنة 2021، وكان عرضه رقمياً على منصة أمازون برايم، تفادياً للخسارة التي كانت تهدد الفيلم بسبب جائحة كورونا حينها.

بطل الجزأين الأوّل والثاني في النسخة الأصلية كان الممثل المالايالامي المخضرم "موهان لال"، وفي النسخة الناطقة بالهندية بجزأيها الأوّل في 2015 والثاني في 2022 كان "أجاي ديفغان"، بمشاركة "تابو" في الدور النسائي الرئيسي، إضافةً لكلٍّ من: إيشيتا دوتا، راجات كابور، والممثلة الجنوبية شريا ساران، مع انضمام نجم بوليوود في التسعينات "أكشاي خانا" في الجزء الثاني.

حقق Drishyam 1 (النسخة البوليوودية) إيراداتٍ إجمالية بلغت 197 كرور (أكثر من 23 مليون دولار أمريكي) مع ميزانية قدرت بـ 65 كرور (حوالي 8 ملايين 8 دولار أمريكي)، أما الجزء الثاني منه Drishyam 2 فكانت أرباحه الإجمالية أكبر بكثيرٍ ووصلت لحد 345 كرور (أكثر من 41 مليون دولار أمريكي)، مع ميزانيةٍ لم تتخط 70 كرور (حوالي 8.5 ملايين  دولار أمريكي)، وهو ما جعله يحتل المركز الثاني في أعلى الأفلام البوليوودية أرباحاً تلك السنة، والمركز السابع في التصنيف العام الخاص بكل سينمات الهند وأقاليمها سنة 2022.

نجاح الجزء الأوّل سنة 2015 لمخرجه "نيشيكانت كامات"، خلق فضولاً لدى الجمهور لمعرفة كيف ستستمر لعبة الجثة المفقودة، وهل سيتفوق ذكاء الأب المتفاني في حماية عائلته، على خبرة ضابطة الشرطة الباحثة عن حلٍ للجريمة التي أودت بحياة ابنها، وجعلت جثته تختفي بدون أي أثر.

استمرت قصة الجزء الثاني لمخرجه " أبهيشيك باتاك" على نفس وتيرة الجزء السابق، سيناريو مشوق، وأجواءٌ غامضة، مع موسيقى تصويرية مناسبة، تخللتها ثلاث أغانٍ استخدمت كخلفية موسيقية للأحداث.

الفرق بين قصة الفيلمين البوليووديين، أن المشاهد في الجزء الثاني يعلم جيداً من هو الضحية ومن هو القاتل، وترك كاتب القصة والمخرج المجال مفتوحاً للمشاهد، لتحديد موقفه من الطرفين، لأن القصة من أوّل جزء، لم تكن مبنيةً على مبدأ الأبيض والأسود، أو الطيب والشرير، حيث أن الضحية كان مغتصِباً، والقاتل هي فتاة حاول الضحية اغتصابها، بينما المتستر على الجريمة والذي دفن الجثة، هو أب الفتاة، والعائلة كلّها مشاركةٌ في التستر على الجريمة.

وحسب المعلومات غير الرسمية المتداولة، فإن فريق العمل من الممثلين سيبقى نفسه في الجزء الثالث، نظرًا لارتباط الجمهور بتلك الشخصيات وأولئك الممثلين، مع احتمال إضافة ممثلين آخرين، وذهبت بعض التوقعات للحديث عن انضمام النجم الكبير "أميتاب باتشان"، دون أي تأكيدٍ من شركات إنتاج العمل: Panorama Studios، Viacom18 Studios، T-Series.